قال مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، طاهر النونو، الأربعاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إنهم يجرون الآن تبادل قوائم الأسرى وتدقيقها، مشيراً إلى أن بدء موعد سريان الهدنة التي جرى التوصل إليها قبل ساعات “لم يتحدد بعد”.
أضاف النونو، في تصريحات لقناة “الجزيرة”، أنه بموجب الهدنة ستتوقف حركة الطائرات الإسرائيلية 6 ساعات في شمال قطاع غزة بدءاً من الساعة 10 صباحاً حتى 4 مساء، على أن تتوقف “بشكل كامل” في جنوب القطاع.
وفجر اليوم الأربعاء، أعلنت دولة قطر نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق سيتم الإعلان عن توقيت بدئه خلال 24 ساعة.
وأشار النونو إلى أن قطر ومصر والولايات المتحدة ضامنة لسريان وقف إطلاق النار وإنهاء كافة الأعمال القتالية خلال مدة الهدنة، إلى جانب ضمان وصول المساعدات إلى كافة مناطق قطاع غزة، معبّراً عن شكره للوسطاء “لا سيما في قطر ومصر”.
فيما يتعلق بالأسرى، لفت المسؤول بحركة حماس إلى أنه سيكون هناك كل يوم تبادل لقوائم الأسرى وتدقيقها مع قوات الاحتلال، بهدف الإفراج في المحصلة عن 50 أسيراً فلسطينياً بسجون الاحتلال، مقابل 150 إسرائيلياً في غزة.
ولفت النونو إلى أن الصليب الأحمر والأمم المتحدة سيكون لهما دور في صفقة الهدنة وتبادل الأسرى بين الاحتلال وحماس، مشيراً إلى أن ما بين 200 إلى 300 شاحنة مساعدات ستدخل القطاع يومياً بينها 8 شاحنات وقود.
أضاف أن شاحنات المساعدات ستشمل القطاع بأكمله جنوباً وشمالاً، وأن المساعدات التي ستدخل القطاع تشمل مواد أساسية وملابس، مشيراً إلى أن حجم المساعدات تحدده الطاقة الاستيعابية للمعابر.
كذلك أوضح المسؤول بحركة حماس أن دخول المساعدات لغزة سيستمر لما بعد أيام الاتفاق، حيث إن الاتفاق يشمل دخول المساعدات “بشكل مستمر للشعب الفلسطيني”، كما يتضمن وصول المساعدات الصحية “لجميع مستشفيات غزة”، مضيفاً: “سنسعى إلى زيادة دخول المساعدات لغزة في المستقبل”.
وأردف النونو أن الحركة خلال المفاوضات لم تميز بين مستشفى وآخر في قطاع غزة، من حيث وصول المساعدات الإنسانية والطبية، مشدداً على أن الاتفاق يضمن وقفاً تاماً لإطلاق النار خلال الهدنة، وأن “انتشال الجثث كان دافعاً رئيسياً وراء الاتفاق”.
تفاصيل صفقة الأسرى
كانت حماس أكدت، في وقت سابق، التوصل لاتفاق هدنة، يشمل وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة.
كما أكدت حماس أن الاتفاق يشمل إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة بلا استثناء شمالاً وجنوباً.
وأوضحت حماس أن الأسرى الذين سيُفرج عنهم هم دون سن 19 عاماً، وذلك كله حسب الأقدمية.
ويشمل الاتفاق “إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعبنا من سجون الاحتلال دون سن 19 عاماً، وذلك كله حسب الأقدمية”.
وتتضمن الهدنة أيضاً وقف حركة الطيران في جنوب القطاع على مدار الأيام الأربعة، ووقف حركة الطيران في شماله لمدة 6 ساعات يومياً من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الرابعة مساء.
كما شددت حماس على أنه “خلال فترة الهدنة يلتزم الاحتلال بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة”، فضلاً عن ضمان حرية حركة الناس من الشمال إلى الجنوب على طول شارع صلاح الدين (شرق القطاع).
وختمت الحركة الفلسطينية بيانها بالقول إنه “في الوقت الذي نعلن فيه التوصل لاتفاق الهدنة، فإننا نؤكد أن أيدينا ستبقى على الزناد، ونَعِدُ شعبنا بأنَّنا سنبقى الأوفياء لدمائهم وتضحياتهم وتطلعاتهم في التحرير والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
