قدمت جمعية يمينية إسرائيلية متشددة، الأربعاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، التماساً إلى المحكمة العليا لدى الاحتلال، ضد تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى مع حركة “حماس” الفلسطينية، الذي يدخل حيز التنفيذ غداً الخميس 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والذي أثار انزعاج مسؤولين يمينيين متطرفين بالحكومة.
هيئة البث الإسرائيلية، قالت إن جمعية “الماغور للمتضررين من الإرهاب” قدمت التماساً إلى المحكمة العليا ضد الصفقة، مشيرة إلى أنه “من المستبعد أن تلغي المحكمة العليا الصفقة”.
يأتي هذا، فيما نشرت وزارة العدل الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، قائمة بأسماء 300 أسير فلسطيني من القاصرين والنساء، الذين تنطبق عليهم مواصفات الإفراج، ضمن صفقة التبادل.
أتاحت الحكومة الإسرائيلية فترة 24 ساعة، بدءاً من فجر اليوم الأربعاء، لتقديم التماسات إلى المحكمة العليا، قبل أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ صباح الخميس.
في وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أن إطلاق الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة سيبدأ غداً الخميس، وفجر الأربعاء أعلنت الحكومة الإسرائيلية مصادقتها على اتفاق الهدنة الإنسانية مع “حماس” بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.
يشمل الاتفاق إطلاق 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة مقابل الإفراج عن 150 أسيراً فلسطينياً من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجَزين في السجون الإسرائيلية، إضافة إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة لمدة 4 أيام، قابلة للتمديد، يتم خلالها تبادل الأسرى، وتعزيز دخول المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق القطاع.
كان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، أمس الثلاثاء، قد وجّه انتقاداً حاداً لصفقة تبادل الأسرى مع حركة “حماس”، قائلاً إنها “ستجلب لنا كارثة”.
جاء ذلك في حديث للوزير للقناة “14” الإسرائيلية الخاصة، وقال بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف: “أنا منزعج جداً لأنهم يتحدثون عن صفقة قد تجلب لنا كارثة”، وأضاف: “أنا منزعج لأننا انقسمنا مرة أخرى، ولم يتم إخبارنا بالحقيقة مرة أخرى. ومرة أخرى، يتم دفعنا إلى الجانب (بعيداً)”.
حظي اتفاق الهدنة بتأييد دول ومنظمات عربية، وسط آمال بتحويلها لوقف دائم لإطلاق النار، كما رحَّب الرئيس الأمريكي جو بايدن، باتفاق الهدنة، في حين قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن موسكو ترحب باتفاق الهدنة الإنسانية في غزة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسرت “حماس” من مستوطنات ونقاط عسكرية إسرائيلية في محيط غزة نحو 239 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل.
كذلك، ومنذ 7 أكتوبر، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفاً و128 قتيلاً فلسطينياً، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلاً و3 آلاف و920 امرأة، فضلاً عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.