دفن فلسطينيون في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، الأربعاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، 111 جثة من ضحاياهم في مقبرة جماعية بالمدينة، بعدما تسلموا الجثامين من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكان هؤلاء الشهداء قد لقوا حتفهم في المناطق الشمالية لقطاع غزة ومدينة غزة.
خليل صيام، أحد الأشخاص الذي استلم الجثامين من جيش الاحتلال الإسرائيلي، قال في تصريح لوكالة الأناضول: “تحركنا من الجنوب (مدينة خان يونس) لنقطة تفصل مدينة غزة وشمال القطاع بالجنوب (قرب وادي غزة حيث تتمركز القوات الإسرائيلية)”.
أضاف صيام: “استلمنا الجثامين مساء أمس (الثلاثاء) عند الساعة الـ11 بالتوقيت المحلي الـ9:00 (ت.غ)، وتم نقل الجثامين من حاوية شحن إسرائيلية لحاوية فلسطينية، لنقلهم فيما بعد لخان يونس”.
كما لفت إلى أن “الجيش الإسرائيلي أبلغنا أن الجثامين 111 جثة من منطقة الشفاء (بمدينة غزة) ومنطقة بيت حانون، شمالي القطاع”.
وخلال الأيام الماضية، ضيّق جيش الاحتلال الإسرائيلي الخناق على مناطق شمال ووسط قطاع غزة، فحاصر مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة لأيام، قبل إخلائها قسراً بشكل كامل، وكثف عمليات القصف على مناطق وأحياء شمالي القطاع؛ بينها بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، لإجبار السكان على النزوح إلى جنوبي القطاع بذريعة أنها “مناطق آمنة”.
دفن عدد من الشهداء في مقبرة جماعية بخان يونس جنوبي قطاع #غزة#الجزيرة_مباشر #غزة_لحظة_بلحظة pic.twitter.com/Felho69a6I
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 22, 2023
يأتي هذا، فيما وصف نواب في البرلمان الأوروبي تصرفات الاحتلال بقطاع غزة بأنها انتهاك للقانون الدولي وإبادة جماعية، وتطهير عرقي.
في جلسة عقدت بالجمعية العامة للبرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، حول غزة، اتهم برلمانيون الاتحاد الأوروبي بتطبيق معايير مزدوجة، بالتزامه الصمت حيال الحرب الإسرائيلية على القطاع.
بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه “ينبغي الاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وفي الوقت نفسه الشعور بالغضب إزاء ما يحدث للمدنيين في غزة والضفة الغربية”.
أضاف بوريل، أن “الهجمات الصاروخية العشوائية ضد إسرائيل من غزة تشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي”.
