غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

أخبار

إحداهم شوه الاحتلال وجهها وآخر لم يبلغ 14 عاماً.. 5 أسرى بحالات خاصة مُتوقع تبادلهم مع إسرائيل

نتائج الثانوية العامة

نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن وزارة القضاء لدى الاحتلال، الأربعاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قائمة بالأسرى الفلسطينيين الذين من المقرر الإفراج عنهم في الصفقة التي أعلنت قطر التوصل إليها بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والاحتلال، والتي تشمل وقف إطلاق النار وتبادل عدد من الأسرى من الجانبين.

ومن بين الأسماء المُفصح عنها في قائمة الأسرى الفلسطينيين، ورد عدد من الشخصيات التي واجهت أبشع حالات التنكيل إثر تداعيات استهداف قوات الاحتلال لهم ولعائلاتهم، كما تعرضوا لصنوف من الإهمال والتعذيب النفسي والبدني داخل جدران السجون.. فيما يلي نستعرض أبرزهم:

الأسير الفلسطيني أحمد مناصرة

في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2015، اعتقلت السلطات الإسرائيلية أحمد مناصرة، الذي كان يبلغ من العمر في ذلك الوقت 13 عاماً، على خلفية مزاعم بطعن إسرائيلييْن في مستوطنة بسغات زئيف غير القانونية المُقامة في القدس الشرقية المحتلة.

وبالرغم من أن المحاكم وجدت أنه لم يشترك في عملية الطعن، وتم استجوابه وتهديده بشكل غير إنساني بدون حضور محامٍ، فقد أُدين بتهمة محاولة القتل عام 2016 بموجب إجراءات قضائية شابتْها اتهامات بالتعذيب، وعلى الرغم من أنه كان دون السن القانونية الدنيا للمسؤولية الجنائية في ذلك الوقت.

الاستجواب القاسي وغير القانوني، والتلاعب النفسي الذي تعرض له الشاب الفلسطيني تسبب في معاناته نفسياً وعقلياً بصورة حادة، خاصة بعد إرغامه على البقاء في الحبس الانفرادي منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

وقالت منظمة العفو الدولية إن “الحبس الانفرادي لفترات طويلة والتعرّض لسوء المعاملة أثناء التحقيقات، التي أُجريت معه بدون حضور والديه أو محامييه، وحرمانه من حقه في محاكمة عادلة” كلها ساهمت في تشخيص أحمد مناصرة بالفصام والمعاناة من التخيلات الذهانية، كما بات يعاني من اكتئاب حاد المصحوب بالميول الانتحارية الخطيرة.

وهو يعاني من تدهور وضعه المتردي، ما يجعله في مقدمة الأسماء ضمن قوائم الأسرى الفلسطينيين المُنتظر الإفراج عنهم في الصفقة الجديدة.

الأسيرة إسراء جعابيص

الأسيرة المقدسية إسراء جعابيص هي أمّ لطفل، وتقضي حكماً بالسجن لمدة 11 عاماً منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول 2015 إثر مزاعم بمحاولة تنفيذ عملية انتحارية شرق القدس المحتلة.

وقد تعرضت الأسيرة إلى الاعتقال وهي تعاني حروقاً في جميع أنحاء جسمها نتيجة انفجار أسطوانة غاز في سيارتها، دون توفير التدخل الطبي اللازم لها. وقد صُنفت الحروق بالدرجة الأولى والثانية والثالثة بنسبة 50% من جسدها، فيما فقدت 8 أصابع من يديها، وتشوهت في منطقة الوجه والظهر.

إضافة للمعاناة الصحية وسوء المعاملة، لم تتلقَّ إسراء العلاج الطبي اللازم لحالتها الخطيرة، وتعرضت للإهمال الطبي داخل سجن الدامون، الأمر الذي ساهم في تفاقم وضعها الصحي واستحالة استعادة الفرصة لتحقيق التعافي اللازم.

إلى ذلك، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، عيسى قراقع، إن الأسيرة إسراء جعابيص هي ضحية سياسة الجرائم الطبية المتعمدة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

واتهم قرقاع، في تصريحات لوكالة “وفا” الفلسطينية عام 2018، إدارة السجون الإسرائيلية بالمماطلة في إجراء عمليات جراحية عاجلة للأسيرة جعابيص، كإجراء عقابي لزيادة معاناتها.

الطفل محمد الزلباني

في الثالث عشر من فبراير/شباط عام 2023، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطفل محمد الزلباني، من داخل حافلة عند مدخل مخيم شعفاط.

وبحسب الاتهامات المزعومة بحقه، يتهمه الاحتلال بالقيام بعملية طعن داخل حافلة للركاب، على حاجز مخيم شعفاط العسكري، خلال قيام أحد أفراد حرس الحدود وحارس بفحص هويات الركاب.

وبحسب شهود العيان، فقد قام حارس الحدود خلال هذه المراجعة بإطلاق الرصاص في المكان، ما أدى إلى إصابة الجندي الذي كان يصحبه، والذي أُعلن عن وفاته بعد الواقعة بساعات.

ومع ذلك، أوضح فراس الجبريني، محامي مركز معلومات وادي حلوة بالقدس المحتلة، أن النيابة العامة قدمت لائحة اتهام ضد الطفل الزلباني تضمنت “القتل العمد بظروف مشددة”.

وقد تقرر نقله من سجن المسكوبية إلى معهد داخلي في يركا بالداخل الفلسطيني، بعد “إلغاء تعريفه كمعتقل”؛ نظراً لكونه يبلغ من العمر أقل من 14 عاماً.

التنكيل الإسرائيلي بلغ سائر أفراد عائلة الزلباني بدورهم، إذ اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم شعفاط وداهمت منزل عائلة زلباني واعتقلت والدة الطفل فداء محمد زلباني، ووالده باسل زلباني، وشقيقه يزن، بزعم تنفيذ نجلهم لعملية طعن عند حاجز المخيم.

الاستهداف العقابي لم يقف عند هذا الحد، إذ امتد ليشمل هدم الاحتلال منزل عائلة الزلباني، وذلك بعد أن صادقت محكمة إسرائيلية على هدمه رغم التماس قدمته منظمات حقوقية ضد أمر الهدم.

الأسيرة حنان البرغوثي

في سبتمبر/أيلول من عام 2023، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حنان صالح البرغوثي، البالغة من العُمر 59 عاماً، من بلدة كوبر بمحافظة رام الله والبيرة.

وبالرغم من معاناتها الصحية من أمراض الضغط والسكري، فقد تلقت قبل الاعتقال عدة تهديدات من الاحتلال، وذلك خلال عمليات الاقتحام التي جرت لمنزلها عدة مرات.

الأسيرة الفلسطينية تعاني من تشتت مختلف أفراد عائلتها في سجون الاحتلال، فهي شقيقة الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى ما مجموعه 43 عاماً في سجون الاحتلال حتى الآن، وشقيقة المناضل عمر البرغوثي الذي أمضى ما مجموعه أكثر من 30 عاماً في سجون الاحتلال قبل أن يتوفى.

إضافة لذلك، فهي أم المعتقلين الإداريين عبد الله وإسلام عصفور البرغوثي، وعمة الشهيد صالح البرغوثي الذي ارتقى برصاص الاحتلال في حرب عام 2018، وعمة الأسير عاصم البرغوثي، وهي تنحدر من عائلة البرغوثي التي تُعد إحدى أشهر العائلات الفلسطينية المقاومة للاحتلال.

الشابة نفوذ حماد

تواجه الشابة الفلسطينية المقدسية نفوذ حماد حكما عسكرياً بالسجن 12 عاماً، وهي تقبع في سجن الدامون منذ عام 2021، وذلك على الرغم من سنها اليافعة، إذ تبلغ نفوذ من عمرها 16 عاماً.

ووفقاً لمركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس، فإن النيابة العامة الإسرائيلية وجهت للفتاة  تهمة “محاولة قتل مستوطنة والتسبب بإصابتها بصورة طفيفة” إثر عملية طعن.

وبحسب مصدر فلسطيني في القدس، فإن المستوطِنة الإسرائيلية المستهدفة بعملية الطعن تسكن في منزل تم الاستيلاء عليه من أصحابه المقدسيين في حي الشيخ جراح.

وقال نادي الأسير، في بيان صحفي في وقت سابق، إنّ محكمة الاحتلال حكمت على الأسيرة “بالسجن لمدة 12 عاماً، وتعويض بقيمة 13 ألف دولار، والسجن مع وقف التنفيذ لمدة 3 سنوات إضافية”، ما يجعلها  “أصغر أسيرة في سجون الاحتلال”.


شبكة الغد الإعلامية - مؤسسة إعلامية مُستقلة تسعى لـ تقديم مُحتوى إعلامي راقي يُعبّر عن طموحات وإهتمامات الجمهور العربي حول العالم ونقل الأخبار العاجلة لحظة بلحظة.

منشورات ذات صلة