وجهت مذيعة قناة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، سؤالاً عن مكان تواجد رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، وذلك خلال لقاء متلفز معه أجرته المحطة التلفزيونية.
وأجاب وزير الخارجية القطري عن سؤال المذيعة قائلاً: “لا أعتقد أن هذه المعلومات متاحة سوى للأشخاص المقربين منه. وهذ معلومات لا علاقة لها بما نقوم به الآن حول المفاوضات الجارية”.
وتابع آل ثاني: “اتصالاتنا على امتداد السنوات مع حركة حماس مقتصرة على الجناح السياسي والممثلين السياسيين في مكتبهم هنا في الدوحة”، مؤكداً عدم وجود تعامل أو تواصل مباشر بين بلاده وبين الجناح العسكري لحركة حماس.
مذيعة قناة CBS News الأمريكية تسأل رئيس الوزراء القطري؛ أين مكان يحيى السنوار؟#شاهد ماذا أجابها 👇 pic.twitter.com/oDmHRTLAK9
— مفتاح (@keymiftah79) November 26, 2023
وتطرَّق لقاء وزير الخارجية القطري مع القناة الأمريكية، الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إلى أهمية قيام دولة فلسطينية، وقال إن غزة والضفة يجب أن تكونا دولة واحدة تحت قيادة يختارها الشعب الفلسطيني، وإن من يحكم الفلسطينيين هو خيار الفلسطينيين أنفسهم.
وأشار إلى أن تركيز قطر الآن هو على كيفية إنهاء الحرب وضمان عدم تكرارها، وأن الطريقة الوحيدة لذلك هي التوصل إلى حل سياسي وتزويد الفلسطينيين بأفق لإقامة دولة.
كما تطرق الحوار إلى إمكانية تمديد الهدنة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، إذ أوضح آل ثاني أن صفقة الهدنة التي جرى التوصل إليها تشير إلى إمكانية تمديدها في حال أكدت “حماس” وجود مزيد من الأسرى الإسرائيليين من النساء والأطفال.
والجمعة، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة لـ4 أيام قابلة للتمديد، حيز التنفيذ، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وخلال أول 3 أيام من الهدنة، أفرجت حماس عن 40 إسرائيلياً (نساءً وأطفالاً) و18 أجنبياً، فيما أطلقت إسرائيل سراح 117 أسيراً فلسطينياً (نساءً وأطفالاً) خلال المدة ذاتها.
ويتضمن اتفاق الهدنة إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وحتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني، وعلى مدار 48 يوماً، شنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفاً و854 قتيلاً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد عن 75% أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.