خلط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بين باراك أوباما وجو بايدن أثناء خطاب له في مؤتمر انتخابي في فيرجينيا يوم السبت 2 مارس/آذار، ما أثار مزيداً من التساؤلات حول عمر المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل الذي وقع في هذه الزلات أكثر من مرة.
تأتي الهفوة لترامب في وقت تسود فيه مخاوف مماثلة من عمر بايدن، ويبلغ عمر ترامب وبايدن 77 و81 عاماً على التوالي، وهما أكبر المترشحين سناً للرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة، وفقاً لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
قال ترامب مساء السبت في ريتشموند: “بوتين لا يحترم أوباما كثيراً لدرجة أنه بدأ يتحدث عن الأسلحة النووية بكل أريحية. هل تتخيلون ذلك؟ بدأ يتحدث عن الأسلحة النووية اليوم”.
وقيل إن الحشد التزم الصمت حين ذكر ترامب أوباما، الذي ترك منصبه قبل أكثر من سبع سنوات. وهذه هي المرة الثالثة التي يرتكب فيها ترامب خطأً كهذا خلال الأشهر الستة الماضية.
ومن ضمن الزلات الأخرى التي وقع فيها الرئيس الأمريكي السابق الخلط بين منافسته الجمهورية نيكي هيلي ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي.
تحاول هيلي (52 عاماً)، التي تحدّت ترامب وعدد من الهزائم في الانتخابات الأولية لمواصلة السباق على ترشيح الحزب الجمهوري، تصوير نفسها بأنها الخيار الأصغر سناً والأكثر صحة، وتصف ترامب وبايدن بعجوزين متذمرين في إعلانات حملتها.
هفوة لترامب بعد خلط بايدن بين أوكرانيا وغزة
وجاءت الهفوة لترامب في اليوم التالي لخلط بايدن بين أوكرانيا وغزة مرتين حين أعلن أن الولايات المتحدة ستسقط جواً إمدادات إنسانية للفلسطينيين في غزة الذين يموتون جوعاً جرّاء القصف والحصار الإسرائيلي.
ووجد استطلاع جديد أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع كلية سيينا أن 73% من الناخبين المسجلين الذين شملهم الاستطلاع يرون أن بايدن أكبر من أن يكون رئيساً كفئاً، منهم 61% صوَّتوا له عام 2020. وبدا أن الناخبين أقل انزعاجاً من عمر ترامب، الذي يصغره بأربع سنوات فقط، حيث قال 42% من الذين شملهم الاستطلاع إنه مسنّ بدرجة لا تجعله رئيساً كفئاً.
في حين أن الانتقادات الموجهة إلى سن الرجلين تشوبها التحيزات السياسية، فالتدهور الإدراكي المرتبط بالعمر حالة معروفة.
فمع تقدم الإنسان في السن، تحدث تغيرات في جميع أجزاء الجسم بما يشمل الدماغ. ووفقاً للمعهد الوطني للشيخوخة (NIA)، تتقلص أجزاء معينة من الدماغ، بما يشمل الأجزاء اللازمة للتعلم والأنشطة العقلية المعقدة الأخرى؛ وقد تتراجع قوة التواصل بين الخلايا العصبية؛ وقد ينخفض تدفق الدم في الدماغ.
مع ذلك، يمكن لكبار السن الأصحاء تعلم مهارات جديدة، وتكوين ذكريات جديدة، وتحسين المفردات والمهارات اللغوية. ويجري المعهد الوطني للشيخوخة أبحاثاً على ما يسمى كبار السن المدركين، وهم الأقلية الذين تجاوزوا الثمانينات والتسعينات وذاكرتهم قريبة من الأشخاص الذين يصغرونهم بـ 20 إلى 30 عاماً.