أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الإثنين 4 مارس/آذار 2024، استهداف سفينة إسرائيلية في بحر العرب، وسفن حربية أمريكية في البحر الأحمر، بصواريخ ومسيّرات، وذلك بعد ساعات من إعلان هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية نشوب حريق داخل سفينة لم تحدد هويتها.
المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع، قال في بيان إن “القوات البحرية اليمنية (التابعة للجماعة)، نفذت عملية استهداف لسفينة إسرائيلية إم إس سي سكاي MSC SKY في بحر العرب”.
كما أضاف أن “العملية تمّت بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة”.
وأوضح أن استهداف السفينة الإسرائيلية “جاء بعد ساعات من تنفيذ عملية نوعية بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على عدد من السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر”.
في وقت سابق الإثنين، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO)، مساء الإثنين، نشوب حريق في سفينة تعرضت لأضرار جراء استهدافها قبالة سواحل عدن جنوبي اليمن.
وذكرت الهيئة في بيان على منصة إكس، أنها تلقت تقريراً عن “وقوع حادثة (هجوم بحري) على بعد 91 ميلاً بحرياً جنوب شرق عدن في اليمن”.
كما أضافت أن “ربان سفينة (لم تحدد هويتها) أبلغ عن وقوع انفجارين أحدهما أسفر عن حريق ودخان على متن السفينة وأضرار، فيما وقع الانفجار الآخر بعيداً عن السفينة”. ثم أوضحت أنه “لم يتم رصد أي ضحايا جراء الحادثة”.
الهيئة البريطانية تابعت أن “السلطات تحقق في الحادثة، وننصح السفن بتوخي الحذر أثناء العبور، وإبلاغنا عن أي نشاط مشبوه “، دون مزيد من التفاصيل.
ودأبت جماعة الحوثي على استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، “تضامناً مع غزة” التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، غير أنه لم يصدر تعليق فوري من الجماعة بشأن الحادثة التي أعلنتها البحرية البريطانية.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً لافتاً في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.