نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إسرائيل أقامت نظاماً كبيراً من المضخات قد يُستخدم لغمر الأنفاق التي تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسفل قطاع غزة في محاولة لإخراج مقاتليها.
وذكر التقرير الصادر الإثنين 4 ديسمبر/كانون الأول 2023، أنه في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني تقريباً، أكمل الجيش الإسرائيلي وضع ما لا يقل عن 5 مضخات على بعد ميل تقريباً إلى الشمال من مخيم الشاطئ للاجئين، يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة وإغراق الأنفاق في غضون أسابيع.
تأتي هذه الأنباء بعد ما يقارب الشهرين من شن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، عقب تنفيذ المقاومة الفلسطينية هجوماً على مناطق غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تمكنت خلاله من أسر 240 إسرائيلياً.
إسرائيل تحاول القضاء على أنفاق حماس
أفاد التقرير بأنه لم يتضح ما إذا كانت إسرائيل ستفكر في استخدام المضخات قبل إطلاق سراح جميع الرهائن، وقالت حماس في وقت سابق إنها أخفت رهائن في “أماكن وأنفاق آمنة”.
ولم تتمكن رويترز من التحقق من تفاصيل التقرير.
وقال مسؤول أمريكي عندما سُئل عن تقرير الصحيفة، إنه من المنطقي لإسرائيل أن تعمل على جعل الأنفاق غير صالحة للاستخدام، وإنها تستكشف مجموعة من السبل لفعل ذلك.
ولم ترد وزارة الدفاع الإسرائيلية على الفور على طلب للتعليق.
صحيفة وول ستريت جورنال قالت إن مسؤولاً في الجيش الإسرائيلي أحجم عن التعليق على خطة غمر الأنفاق، لكنها نقلت عنه قوله “جيش الدفاع الإسرائيلي يعمل على نزع قدرات حماس الإرهابية بطرق مختلفة، باستخدام أدوات عسكرية وتكنولوجية مختلفة”.
كما أفادت الصحيفة بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة لأول مرة بذلك الخيار الشهر الماضي، وذكرت أن المسؤولين لا يعرفون مدى قرب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تنفيذ الخطة.
ونقلت عن المسؤولين قولهم إن إسرائيل لم تتخذ قراراً نهائياً بالمضي قدماً في الخطة أو استبعادها.
العمليات تتركز في جنوب قطاع غزة
منذ عدة أيام بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ هجوم بري على جنوب قطاع غزة، وبالتحديد مدينة خان يونس، بعد أن كانت قد أعلنت أنها منطقة آمنة، وحثت سكان شمال قطاع غزة على النزوح إليها.
وشنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفاً عنيفاً ليل الإثنين/الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول 2023، استهدف جنوب قطاع غزة، وغرب خان يونس، حيث سمع دوي انفجارات قوية وغير مسبوقة في مناطق متفرقة بهذه المنطقة، في الوقت الذي تخوض فيه المقاومة اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال.
وقال مراسل قناة “الجزيرة” في القطاع إن العشرات من الشهداء والجرحى وصلوا إلى مستشفى ناصر في خان يونس، على متن سيارات مدنية خاصة، بعدما حالت الغارات الكثيفة دون وصول سيارات الإسعاف إلى المناطق المستهدفة.
يتزامن هذا القصف مع إعلان منظمة الصحة العالمية، على صفحتها الرسمية بموقع “إكس”، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب منها نقل إمداداتها من مستودعاتها الطبية جنوب غزة خلال 24 ساعة، بسبب العمليات البرية.
وفي وقت سابق يوم الإثنين، صرّح متحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” جيمس إلدر، بأن الهجمات على جنوب غزة “لا تقل وحشية عما تعرض له الشمال”، موضحاً أن الوضع في جنوب القطاع “يزداد سوءاً بالنسبة للأطفال والأمهات”.
إلدر أعرب في تدوينة على منصة “إكس” عن قلقه من “وحشية” الهجمات الإسرائيلية على جنوب قطاع غزة.