أكدت شركة اتصالات هونغ كونغ “HGC” في بيان، الإثنين 4 مارس/آذار 2024، انقطاع 4 كابلات إنترنت في البحر الأحمر تحت البحر، وأضافت: “قدّرنا أن هذا سيؤثر على 25% من حركة الإنترنت بين آسيا وأوروبا وكذلك الشرق الأوسط”.
وأضافت الشركة: “نحو 15% من حركة الإنترنت في آسيا تتجه غرباً، في حين أن 80% من تلك الحركة سوف تمر عبر هذه الكابلات البحرية في البحر الأحمر”، ولم تقل الشركة من المسؤول وكيف تم قطع هذه الكابلات، وفق ما نقلته شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وتابعت: “في ضوء هذا الوضع، اتخذت شركة (إتش جي سي) بالفعل الإجراءات اللازمة للتخفيف من حدة الضرر على عملائنا. لقد نجحنا في وضع خطة شاملة لتنويع ولإعادة توجيه حركة الإنترنت المتضررة”.
وأردفت بالقول إنه تمت إعادة توجيه حركة الإنترنت عبر البر الرئيسي للصين والولايات المتحدة، إضافة إلى “تنويعها” داخل بقية نظام الكابلات البحرية البالغ عددها 11 نظاماً في البحر الأحمر.
“حدث نادر للغاية”
وقالت الشركة، الأسبوع الماضي، إنها علمت بأضرار لحقت مؤخراً بالأسلاك، ووصفتها بأنها “حدث نادر للغاية، وكان لها تأثير كبير على شبكات الاتصالات في الشرق الأوسط، وإن كان تأثيرها محدوداً على هونغ كونغ”.
والأسبوع الماضي أعلنت شركة الاتصالات الدولية “سيكوم” عن خلل في بنيتها التحتية بالبحر الأحمر، ما أثّر على نظام الكابلات في أفريقيا.
وقالت شركة الاتصالات الدولية في بيان: إن الجزء الخاص بشرق أفريقيا من نظام الكابلات الذي يعبر البحر الأحمر، تعطَّل في 24 فبراير/شباط الماضي، ما أثَّر على تدفق حركة مرور (البيانات) بين أفريقيا وأوروبا.
الحوثي تُلقي باللوم على أمريكا وبريطانيا
والسبت 2 مارس/آذار، قالت وزارة النقل التابعة لجماعة الحوثي اليمنية، إن “خللاً” أصاب الكابلات البحرية بالبحر الأحمر؛ نتيجة الأعمال التي تقوم بها السفن الحربية الأمريكية والبريطانية بالمنطقة.
وفي بيان أوردته وكالة الأنباء اليمنية التابعة للجماعة، ذكرت الوزارة “أن الأعمال العدائية على اليمن من قِبل القطع العسكرية البحرية، التابعة لبريطانيا وأمريكا، تسببت في إحداث خلل في الكابلات البحرية بالبحر الأحمر، ما عرَّض أمن وسلامة الاتصالات الدولية والتدفق الطبيعي للمعلومات للخطر”.
وأضافت: “حدوث أي خلل في هذه الكابلات نتيجة عسكرة البحر الأحمر من قِبل القطع البحرية الأمريكية والبريطانية يمثّل تهديداً خطيراً للأمن المعلوماتي والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لجميع دول العالم”.
كما أضاف البيان أن “الولايات المتحدة وبريطانيا تستخدمان أساليب عدائية وغير قانونية في حربهما على اليمن من أجل خدمة العدو الصهيوني (إسرائيل)، ليواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة”.
تحالف دولي ضد الحوثيين
ويشنُّ تحالفٌ دولي تقوده الولايات المتحدة، منذ مطلع العام الجاري، غاراتٍ يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن؛ رداً على هجمات الجماعة في البحر الأحمر، الممر الحيوي للشحن وسلاسل الإمداد العالمية.
وفي 16 فبراير/شباط الماضي، دخل حيز التنفيذ التصنيف الأمريكي لجماعة الحوثي “منظمة إرهابية دولية”، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وفق ما أعلنته الخارجية الأمريكية.
ومع تعرضهم لغارات من واشنطن ولندن، أعلن الحوثيون أنهم باتوا يعتبرون كلَّ السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافهم العسكرية، ويشترطون لوقف هجماتهم إنهاء الحرب على غزة.
وللمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين.