أعاد الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 5 مارس/آذار 2024، اعتقال زوجة وشقيقة نائل البرغوثي عميد الأسرى الفلسطينيين، المفرج عنها في إطار صفقة “تبادل الأسرى” خلال الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، والتي أجريت في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واستمرت لـ7 أيام.
وشنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية، تخللتها مواجهات في بعض المناطق.
المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى، أفادت باعتقال زوجة وشقيقة نائل البرغوثي، بالإضافة إلى عشرات الفلسطينيين من الضفة، خلال مداهمات وتفتيشات، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بزعم الضلوع والمشاركة في أعمال مقاومة مسلحة.
اعتقال زوجة وشقيقة نائل البرغوثي في رام الله
مصادر محلية، ذكرت أن جيش الاحتلال نفّذ حملة اعتقالات طالت سيدات بينهن إيمان نافع زوجة عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي، وشقيقته حنان البرغوثي المفرج عنها في صفقة التبادل الأخيرة مع حركة حماس.
وتأتي عملية اعتقال زوجة وشقيقة نائل البرغوثي، بالتزامن مع مساع للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة، وبموجبه يتم الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل محتجزين إسرائيليين لدى المقاومة.
في محافظة رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كوبر، واعتقلت 6 من الأسرى المحررين، منهم المحررتان: حنان البرغوثي، وإيمان نافع، بالإضافة إلى مؤمن البرغوثي، ومحمد عطيوي، وإيهاب البرغوثي، وباجس برغوثي.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من قرية مادما في نابلس بعد اقتحام منزله، كما اقتحمت القوات بلدة اللبن الشرقية وداهمت عدداً من المنازل هناك.
قوات الاحتلال اعتقلت أيضاً عدداً من الشبان خلال مداهمات في مدينة طولكرم، كما اقتحمت مخيم قلنديا شمالي القدس، وداهمت عدداً من المنازل.
في عقبة جبر قضاء أريحا، حاصرت قوات الاحتلال نزلاً وسط اشتباكات مسلحة بالمخيم، بينما اقتحمت قوات أخرى مخيم الأمعري.
من هو نائل البرغوثي؟
نائل صالح عبد الله البرغوثي، هو أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وُلِد في 23 أكتوبر/تشرين الأول سنة 1957، يُطلق عليه لقب أبو اللهب؛ نظراً لشخصيته القيادية الثورية.
يُعتبر البرغوثي عميد الأسرى الفلسطينيين، واعتُقل للمرة الأولى في 18 ديسمبر/كانون الأول سنة 1977، ومن ثم حُكم عليه بالسجن لمدة 3 أشهر. وأُعيد اعتقاله بتهمة مقاومة الاحتلال، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد و18 عاماً.
في عام 2011، عاد البرغوثي إلى حضن الحرية بعد أن أمضى 32 شهراً فقط خارج أسوار السجون. وأُطلق سراحه ضمن صفقة وفاء الأحرار، التي جرت بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وتضمنت إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي تم اختطافه.
في عام 2014، خلال حملة اعتقالات واسعة، استهدفت العديد من المحرَّرين الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم في صفقة وفاء الأحرار، أُعيد اعتقال البرغوثي. كانت هذه الحملة جزءاً من استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي لاستعادة السيطرة على الأسرى المحررين. وحتى اليوم، لا يزال 48 أسيراً من تلك الصفقة تحت الاعتقال.
اشتُهر نائل البرغوثي بين الأسرى كمرجع لمَحطات النضال الفلسطيني. حُكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف في يونيو/حزيران 2014 بعد خطاب ألقاه في جامعة بيرزيت، ولكن قرر الاحتلال الإسرائيلي إعادة الحكم القديم بالمؤبد.