أفادت القناة 12 العبرية، الإثنين 4 فبراير/شباط 2024، أن هناك خلافات “حادة” في الرأي بين القيادات الأمنية بإسرائيل بشأن قيود دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، في ظل تأجيل النقاش حول الموضوع بسبب مرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
أفاد الموقع بأن المؤسسة الأمنية حاولت تشكيل جبهة متحدة بعقد اجتماع مشترك بين رئيس الأركان، ورئيس “الشاباك”، ومفوض الشرطة الإسرائيلية بشأن قيود دخول الأقصى برمضان.
تخوّفات من تدخل إيران
إذ قدّم وزير الدفاع، ورئيس الشاباك، ورئيس الأركان معلومات جديدة تفيد بأن إيران “تبذل جهودها لإشعال النيران في المنطقة خلال شهر رمضان”، ولهذا يزعمون أنه لا يجب التحفيز على ارتكاب العمليات الفردية.
ويؤكد هؤلاء المسؤولون ضرورة السماح لعشرات الآلاف بدخول المسجد الأقصى حسب طاقته الاستيعابية -وعدم فرض أي قيود على عرب الداخل تحت أي ظروف، وفق المصدر ذاته.
أما على الجانب المقابل، أصرّ مفوض الشرطة خلال النقاشات والمحادثات على ضرورة فرض القيود على الشباب من عرب الداخل والقدس الشرقية، حيث وصفهم بـ”العنصر المُهيِّج للأحداث”، وطالب بفرض قيود على أعدادهم لهذا السبب.
مطالبات بتشديد القيود
بناءً على ذلك، أفاد المفوض بضرورة السماح لـ50 أو 60 ألف شخصٍ فقط بدخول المسجد الأقصى، مع السماح بدخول من تجاوزوا سن الأربعين فقط من عرب الداخل.
ويتطابق هذا مع موقف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يريد السماح لبضعة آلاف فقط بالدخول، مع فرض قيود شديدة على عرب الداخل.
في جميع الأحوال، سيكون القرار في يد نتنياهو الذي تأجل النقاش معه، الإثنين، بسبب مرضه، وربما يتكرر الأمر ذاته غداً أيضاً، بعد مرور أسبوعين منذ أول نقاش للمسألة، وهناك إجماع في آراء مختلف الأحزاب والمنظومة الأمنية على أنه كان يجب حسم القرار منذ الأحد.
حيث قال مسؤول كبير في المؤسسة الأمنية: “إن جهود إيران وحماس لإشعال الشرق الأوسط بسبب المسجد الأقصى، والتصريحات غير المسؤولة من الأحزاب السياسية، وعدم اتخاذ قرار حتى الآن ستقودنا إلى وضع جنوني”.