قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن القمة الخليجية “تنعقد اليوم في وقت تشهد فيه منطقتنا والعالم تحديات كبيرة”، مشيراً إلى أن دول الخليج العربي يمكنها لعب أدوار تسهم في حلّ التحديات.
جاءت تصريحات أمير قطر بينما تنطلق، اليوم الثلاثاء، أعمال القمة الـ44 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، في العاصمة القطرية الدوحة.
الأمير تميم قال: “أرحّب بإخواني قادة وممثلي دول مجلس التعاون الشقيقة في بلدهم الثاني قطر اليوم؛ للمشاركة في قمتنا الخليجية الـ44″، ولفت إلى أن القمة “تنعقد في وقت تشهد فيه منطقتنا والعالم تحديات كبيرة يمكن لدولنا الخليجية أن تلعب فيها أدواراً تسهم في حلها والتخفيف من آثارها”.
قبل بدء القمة الخليجية، ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن الدورة الـ44 لمجلس التعاون الخليجي تنعقد في ظروف استثنائية على المستويين الإقليمي والدولي، وأشارت إلى أنه ينتظر أن تتناول أبرز الملفات الملحة إقليمياً ودولياً، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
لفتت الوكالة إلى تناول ملفات أخرى اقتصادية وسياسية وأمنية، “فضلاً عن الموضوع الأبرز، وهو تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون وزيادة التنسيق بينها، وبلورة رؤية خليجية موحدة تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية”.
وتنعقد القمة الخليجية الـ44 وسط استمرار الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ما يفاقم من سوء الأوضاع الإنسانية في القطاع.
كان وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد قال مساء الأحد الماضي إن استمرار القصف الإسرائيلي على غزة بعد انتهاء الهدنة “يعقد جهود الوساطة، ويفاقم الكارثة الإنسانية” في القطاع.
أكد الوزير القطري أن بلاده “ملتزمة مع شركائها في الوساطة باستمرار الجهود من أجل العودة إلى التهدئة”، مشدداً على أن “استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقّد جهود الوساطة، ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع”.
كما أعرب الوزير عبد الرحمن عن “موقف دولة قطر الثابت من إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين”، موضحاً أن “قتل المدنيين الأبرياء، وخاصة النساء والأطفال، وممارسة سياسة العقاب الجماعي أمر غير مقبول تحت أي ذريعة”، وفق الوكالة.
وفي 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع، الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.