نجت الطفلة الفلسطينية حلا حمادة من مواجهة مصير ابنة عمها، الطفلة الشهيدة هند حمادة، حيث جرى إنقاذها، الثلاثاء 5 مارس/آذار 2024، وذلك بعد 40 ساعة من محاصرتها تحت الأنقاض داخل منزلها بخان يونس، إثر غارات للاحتلال الإسرائيلي أمس الإثنين.
بحسب ما أعلنت شبكة الجزيرة؛ نقلاً عن مراسلها في قطاع غزة، فإن عائلة الطفلة حلا حمادة تستعد لاستلام ابنتها من منظمة دولية لم تُسمّها، حيث قامت بإجلائها من مدينة حمد شمالي خان يونس.
وأمس الإثنين، وثق مقطع فيديو استغاثة الطفلة حلا حمادة من تحت الأنقاض، طالبةً النجدة قبل أن يحل الظلام بعدما علقت تحت الركام، وحوصرت من قِبل دبابات وجرافات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ويظهر الفيديو جانباً من حديث الطفلة مع عمها وهي تشرح لعمها حالها، وصوت بكائها يختصر مأساتها: “إيمتى بدكن تيجو.. تعالوا قبل ما تليّل (يحل الليل)”.
يطلب عمها العاجز عن فعل شيء، أن تصبر وتنتظر المساعدة: “روحي عندك يا حبيبتي بس اصبري عحالك يابا.. الوضع صعب عندك يا حبيبتي”.
وقال العم إن حلا طلبت النجدة واستغاثت بأن يهرع إليها فريق الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر، مشيراً إلى أنها تبلغ 14 عاماً من عمرها، في حين حاول تهدئتها، بينما كان يستمع لإطلاق النار والآليات الإسرائيلية من حولها.
وأفاد العم بأن رسائلها إليه لم تنقطع، حيث أخبرته مراراً بأنها عطشانة تريد الماء: “عطشانة، أمانة استعجلوا”، وأنها لا تستطيع التحرك بسبب الحديد والركام فوق رجليها، مشيراً إلى أنه لم يستطع أحدٌ الوصول إليها، وأن آخر اتصال بينهما كان عند العاشرة صباح اليوم.
يُذكر أنه في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، انتشر مقطع فيديو يوثق استغاثة الطفلة هند في اتصال هاتفي مع موظفة بالهلال الأحمر، بعد أن استشهد جميع أفراد أسرتها داخل سيارتهم بقصف الاحتلال الإسرائيلي.
وبعد فقدانها لمدة 12 يوماً، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد الطفلة هند داخل مركبة فيها 6 جثامين لأفراد عائلتها وبعض الجثث متحللة.
وفي البيان ذاته، أعلنت الجمعية العثور على مركبة الإسعاف التابعة لها، “والتي خرجت لإنقاذ الطفلة هند منذ 12 يوماً، مقصوفة في منطقة تل الهوا (غرب)، وبداخلها الطاقم مستشهداً”.
وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي، خرج طاقم إسعاف الهلال الأحمر لإنقاذ الطفلتين “ليان (15 عاماً) وهند، بعد محاصرتهما بدبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي وجنوده، داخل مركبة وُجدتا فيها مع أفراد أسرتهما، قرب محطة فارس للوقود، غرب مدينة غزة”، وفق بيان صدر عن الجمعية آنذاك.