قال رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ، الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول 2023 إن الحرب مع حركة المقاومة الإسرائيلية “حماس”، ليست “حرباً بين إسرائيل وحماس، بل هي حرب من أجل إنقاذ الحضارة الغربية” على حد تعبيره، وذلك في الوقت الذي ما زالت قوات الاحتلال تواصل قصفها لقطاع غزة وتحصد أرواح العشرات يومياً، أغلبهم من الأطفال والنساء.
في حوار له مع شبكة “MSNBC الأمريكية، الثلاثاء، رد هيرتسوغ، عن سؤال المذيعة عن المكان الذي من المفترض أن يتوجه إليه عشرات الآلاف من النازحين في جنوب القطاع بسبب القصف العنيف، بترديد عبارة “إسرائيل تملك حق الدفاع عن نفسها”. كما جدد هيرتسوغ ترديد رواية الاحتلال حول استعمال حماس “للمساجد والمدارس والمستشفيات كمخابئ والمدنيين كدروع بشرية”.
ثم صرح بأن جيش الاحتلال يقوم” بإخبار السكان في غزة بالقصف” قبل أن يتم استهداف منازلهم بالصواريخ ونيران المدفية والغارات.
وفي رده عن سؤال المذيعة حول تصريح لمسؤول عسكري إسرائيلي حول مقتل مدنيين اثنين مقابل كل مقاتل من حماس، وهل يعتبر هذا أمراً، زعم هيرتسوغ، بأنه “لا يعلم بهذه التصريحات”. ثم أضاف أن هذه الحرب “ليست بين إسرائيل وحماس، بل هي من أجل حماية الحضارة الغربية وقيم الحضارة الغربية”.
وأردف “إنهم يمثلون قوى الشر، يريدون القضاء على إسرائيل أولاً ثم المرور إلى أوروبا، ثم بعد ذلك سيأتون إلى أمريكا، وأنتم تتذكرون هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، هذا ما على العالم أن يفهمه”.
وفي آخر حصيلة، أعلنت “حكومة غزة” ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 16248 بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة، فيما بلغ عدد المفقودين 7600.
واشتدّت حدة القصف الإسرائيلي في مختلف مناطق القطاع مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع انتهاء هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حرباً مدمرة على غزة، أسفرت مقتل وإصابة الآلاف كما خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقاً لمصادر فلسطينية وأممية.