كشفت القناة 13 الإسرائيلية، الخميس 7 مارس/آذار 2024، أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، أن الولايات المتحدة تمنع أوروبا من فرض عقوبات على تل أبيب، فيما يتعلق بالتسلح.
والتقى غانتس، خلال الأيام القليلة الماضية في واشنطن، مع نائبة الرئيس كامالا هاريس، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزير الدفاع لويد أوستن.
أمريكا تضغط لمنع فرض عقوبات على إسرائيل
كما أشارت القناة الإسرائيلية إلى ضغوط أمريكية على أوروبا، لمنع قرار فرض عقوبات على إسرائيل فيما يتعلق بالتسلح، وقالت: “قال المسؤولون الأمريكيون: نحن نمنع أوروبا، مع التركيز على بريطانيا، من فرض عقوبات على إسرائيل فيما يتعلق بالتسلح”.
وأضافت: “في حال فرضت مثل هذه العقوبات بالفعل، فإنهم يقولون في الولايات المتحدة: لا يمكننا أن نتجاهلها، وعلينا أن نتحرك أيضاً”، فيما طالب غانتس واشنطن بعدم وقف عمليات تسليح إسرائيل.
ولفتت إلى أن “المسؤولين الأمريكيين أكدوا أنه على الرغم من الغضب من التصرفات الإسرائيلية، فإنه لا توجد نية لوقف الأسلحة”، كما أشارت القناة إلى أن “الأزمة في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تعمَّقت في الأسابيع الأخيرة، وتتحول إلى غضب حقيقي”.
وقالت: “خلال الاجتماعات التي عقدها الوزير بيني غانتس في الولايات المتحدة مؤخراً، أعرب كبار أعضاء إدارة بايدن عن عدم ثقتهم في الحكومة وتصرفاتها”، وأضافت: “كانت القضية الرئيسية التي تم طرحها هي القضية الإنسانية في قطاع غزة، والتي تعتقد واشنطن أن إسرائيل بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد من أجلها”.
ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الأمريكي على ما أوردته القناة الإسرائيلية.
وكان غانتس قد زار أمريكا ثم توجَّه لاحقاً إلى بريطانيا؛ حيث أنهى جولته الخارجية اليوم الخميس٫ فيما أثارت زيارة غانتس إلى بريطانيا وأمريكا غضب نتنياهو، لاسيما أنها جاءت في الوقت الذي تتواصل فيه محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفي ظل التقارير التي تشير إلى أن صبر الإدارة الأمريكية على سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي في الحرب بدأ ينفد.
فيما أصدر نتنياهو توجيهات إلى السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايك هرتسوغ، بعدم مرافقة غانتس إلى الاجتماعات مع كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية، وكان التوجيه له هو “لا تتعامل مع الزيارة”.