قال قائد كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن القوات الإسرائيلية، المدعومة بالطائرات الحربية التي أسقطت مئات القنابل والذخائر الأخرى، تخوض أشرس يوم لها في المعارك منذ بدء غزوها لقطاع غزة، وذلك تزامناً مع إعلان حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن قتل 10 جنود إسرائيليين في اشتباكات جنوب القطاع.
قائد القيادة الجنوبية للجيش الجنرال يارون فينكلمان صرح في المناسبة نفسها قائلاً: “إننا اليوم في أشرس أيام المعارك منذ بداية العملية البرية”.
كما أضاف أن القوات تقاتل في مدينة جباليا بشمال قطاع غزة وحي الشجاعية في الشرق، وتقاتل الآن أيضاً في مدينة خان يونس بالجنوب. ثم تابع: “نحن الآن في قلب جباليا وفي قلب الشجاعية وفي قلب خان يونس أيضاً”.
10 قتلى من الاحتلال
في سياق متصل، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” الثلاثاء، استهداف 10 جنود إسرائيليين و”الإجهاز عليهم” في جنوب قطاع غزة.
إذ ذكرت كتائب القسام في بيان مقتضب نشرته على منصة “تلغرام”، أن مقاتليها “تمكنوا من الإجهاز على 10 جنود إسرائيليين وقتلهم من مسافة صفر في محور شرق مدينة خان يونس”.
في بيان آخر ذكرت كتائب القسام أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة من 8 جنود بقذيفة مضادة للأفراد وحققوا فيها “إصابة مباشرة”.
كذلك، نشرت فيديو يوثق جانباً من عملية قالت إنها “لرصد خيام تموضع القوات الإسرائيلية، قبل تنفيذ عملية زراعة العبوات وتفجيرها في القوات المتواجدة في المكان، في منطقة جحر الديك شرق وسط قطاع غزة”.
في السياق، قالت الكتائب في بيان، إن مقاتليها تمكنوا من “قنص 6 جنود صهاينة ببنادق الغول القسامية، في منطقة الزنة بمحور شرق مدينة خان يونس، وحققوا إصابات مباشرة”.
كما استهدفوا “دبابتين صهيونيتين، وناقلة جند بقذائف الياسين 105 في محور شرق مدينة خان يونس، و3 جرافات عسكرية، ودبابة وناقلة جند صهيونيتين، في محور شمال مدينة خان يونس بقذائف الياسين 105″، وفق بيانات منفصلة.
قصف عنيف
قوات الاحتلال الإسرائيلي، شنت سلسلة غارات وقصف مدفعي استهدفت محيط مدرسة تؤوي نازحين شمال غزة، في وقت يواصل فيه طيران الاحتلال استهدافه لمناطق متفرقة في القطاع منذ ساعات متأخرة من ليلة الإثنين/الثلاثاء، ما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى ومئات المصابين.
وذكرت قناة “الجزيرة” أن الاحتلال شن أزمة نارية على مناطق سكنية مأهولة شمال القطاع، كما تم استهداف قسم محيط مستشفى كمال عدوان.
كما نقلت عن المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى للجزيرة مباشر، قوله بارتقاء 45 شهيداً ووقوع عشرات الإصابات جراء قصف الاحتلال لمنزل عائلة أبو مصبح في دير البلح.
كذلك، أعلنت مصادر طبية عن ارتقاء 3 شهداء في قصف استهدف حي الشيخ رضوان.
وشهد اليومان الماضيان استهدافاً متكرراً من الجيش الإسرائيلي لمستشفى “كمال عدوان” في بيت لاهيا، الذي يعد من أواخر المستشفيات القادرة على تقديم خدماتها للمواطنين في شمال القطاع.
كذلك، أعلن الصحفيان محمود صباح، وأنس الشريف اللذان اضطرا للجوء إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال غزة، أن الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفى بالدبابات.
كما نقل المصدر نفسه استهداف طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي لشقة في برج على مدخل شارع البحر بالنصيرات وسط القطاع.
طفل يقتل كل 10 دقائق
يأتي هذا القصف الجديد في الوقت الذي قال فيه ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن “طفلاً واحداً يُقتل كل 10 دقائق بمعدل وسطي في قطاع غزة” الذي يتعرض لهجمات مكثفة من قبل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بيبركورن، الثلاثاء، في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية.
المسؤول الأممي أضاف في هذا الخصوص قائلاً: “أعتقد أننا قريبون من أحلك لحظة في تاريخ البشرية. نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة”.
كما أوضح أن ما يقرب من 16 ألف شخص قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، وأن أكثر من 60% منهم نساء وأطفال.
كما ذكر ممثل منظمة الصحة العالمية أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت أيضاً عن إصابة أكثر من 42 ألف شخص بالقطاع.
ومطلع الشهر الجاري، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية وأمريكية، استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.