أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الخميس 7 مارس/آذار 2024، بشكل رسمي فتح تحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر، حينما فاجأت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الاحتلال الإسرائيلي بهجوم على قواعد عسكرية محاذية لقطاع غزة.
حيث قال هاليفي في رسالة إلى الجنود الإسرائيليين: “بدأت حرب السيوف الحديدية بمفاجأة أدت إلى نتائج وخيمة وخسارة كبيرة في أرواح المدنيين والجنود”، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
كما أضاف رئيس أركان جيش الاحتلال: “التحقيق له مكانة مرموقة في عالم قيمنا العسكرية، إنها الرافعة التي تجعل من الممكن التحسين بعد الفشل، إنها الطريقة لتكون أفضل بعد النجاح”.
تابع هاليفي: “كما أن الهجوم في وجه نيران العدو يتطلب القوة والشجاعة، كذلك فإن الوقوف في وجه أنفسنا أثناء الاستجواب يتطلب الشجاعة والقيادة”، مشيراً إلى أن “الغرض من التحقيق واحد: التعلم!”.
كما قال هاليفي: “لقد مررنا بأحداث صعبة في بداية القتال، وفشلنا في حماية المدنيين، وهي مهمة عُليا”. وأضاف: “في الأشهر المقبلة، سنجري تحقيقات بشأن مرحلة الدفاع عند بدء الأعمال العدائية والظروف التي سبقتها”.
بينما أشار المسؤول العسكري الإسرائيلي إلى أن “موضوعات التحقيق تم تحديدها في أمر تحقيقات هيئة الأركان المشتركة، وسأوافق قريباً على خريطة التحقيق التي سنبدأ بها لكل هيئة”.
بينما استدرك: “لا داعي للخوف من الاستنتاجات والدروس المستفادة من النزاع، فهذه ستتم مناقشتها بعمق في أعلى التسلسل القيادي، سوف نتعلم من الآراء والخلافات”.
كما أوضح هاليفي أن “كل إطار سيجري تحقيقاته ويرتفع إلى مستوى أعلى منه، حتى نلخّص كل التحقيقات في القيادة العامة”، مشيراً إلى أنها “عملية معقدة وصعبة ومؤثرة، وستستغرق أشهراً”.
تحقيق “الشاباك” في إخفاقات 7 أكتوبر
في وقت سابق الخميس، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”، رونين بار، أطلق تحقيقاً بالجهاز في إخفاقات 7 أكتوبر، يتوقع أن تستمر عدة أشهر.
هذه المرة الأولى منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، التي تعلن فيها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فتح تحقيق فيها، علماً أن المطالبات بذلك تعالت في الشارع الإسرائيلي منذ ذلك اليوم، محملين السلطات الحاكمة حالياً (الأمنية والسياسية) المسؤولية عن عدم الكشف المسبق عنها ومنعها.
حيث نقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مسؤولين في جهاز “الشاباك”، لم تسمّهم: “في ضوء حقيقة أن التحقيقات تجري أثناء القتال، فمن المقدر أن تستمر عدة أسابيع وربما حتى أشهر”.
كما قالت: “أكد (الشاباك) أن التحقيقات العملياتية قد بدأت بالفعل، بالتزامن مع القتال في قطاع غزة وإحباط الهجمات في الضفة الغربية فيما أن فترة رمضان المتفجرة على الأبواب”.
أضافت الصحيفة: “سيحقق (الشاباك) في ما حدث ليلة 6-7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما تم تلقى التحذير بشأن احتمال وقوع هجوم من قبل حماس؛ الإشارات الأولى التي وردت والتي لم تترجم إلى فهم لبداية الحرب؛ شرائح الهاتف التي تبادلها (إرهابيو) النخبة قبل الهجوم؛ وبالإضافة إلى ذلك، حقيقة أنه لم يكن هناك أي مصدر بشري، عميل داخل حماس، أبلغ مسبقاً عن خطط الحركة”.
تابعت: “أدرك الشاباك أن شيئاً ما يحدث، وجاء رئيس (الشاباك) بار إلى مقر الجهاز وبقي هناك حتى اندلاع الهجوم، وجرت مشاورات بين منتصف الليل والساعة الخامسة صباحاً، وأرسل (الشاباك) فريقاً خاصاً إلى المنطقة المحيطة بغزة في وقت مبكر من الصباح”.
فيما لفتت الصحيفة إلى أنه “مع اندلاع الحرب، أعلن بار: المسؤولية تقع على عاتقي، لقد فشلنا في إصدار التحذير الكافي”. وقالت: “الآن بدأت التحقيقات في الجهاز لفهم سبب حدوث ذلك”.
كما أضافت: “بذلك، ينضم الشاباك أيضاً إلى الجيش الإسرائيلي، الذي بدأ بالفعل التحقيق في الأحداث، وكذلك مراقب الدولة متانياهو إنجلمان الذي بدأ أيضاً بجمع المواد للتحقيق”.