أعلن حزب الله، الخميس 7 مارس/آذار 2024، قتل جنود إسرائيليين وإصابة آخرين، إثر استهدافه تموضعاً لهم في مستوطنة المطلة (شمال)، قرب الحدود الجنوبية للبنان، وذلك بعد ساعات من إعلان الاحتلال قصف مجموعة من البلدان جنوبي لبنان.
تأتي هذه الأنباء، في ظل تصاعد تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية، ما لم ينسحب مقاتلو حزب الله بعيداً عن الحدود مع شمال إسرائيل.
تفاصيل قتل جنود إسرائيليين
وقال حزب الله في بيان، إن مقاتليه استهدفوا “أماكن تموضع جنود العدو (الإسرائيلي) في مستعمرة المطلة، وأصابوها إصابة مباشرة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح”، دون تحديد عددهم.
وأشار إلى أن هجومه جاء “رداً على الاعتداءات الصهيونية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية، وآخرها على بلدة عيترون”.
كما أعلن حزب الله في بيان آخر، “استهداف موقع الرادار الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بـالأسلحة الصاروخية، وإصابته إصابة مباشرة”.
فيما لم يصدر تعقيب من إسرائيل بشأن بيان حزب الله حتى الساعة 16:45 (ت.غ).
وكان حزب الله، قد أعلن أن عناصره “استهدفوا مربض الزاعورة الإسرائيلي بالأسلحة الصاروخية، بعد أن قصفوا مقراً مستحدثاً لقيادة القطاع في ليمان بالقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة”.
كما ذكر أن مقاتليه “استهدفوا موقع زبدين الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وأصابوه إصابة مباشرة”.
قصف إسرائيلي على بلدات لبنانية
في وقت سابق الخميس، أفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية أن “الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً مستهدفاً بالصواريخ بلدة عيترون (جنوب)، وغارة جوية أخرى استهدفت بلدة عيتا الشعب”.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، استهداف مبنيين عسكريين لحزب الله في منطقتين جنوب لبنان. وقال الجيش في تصريح مكتوب: “أغارت طائرات مقاتلة على مبنيين عسكريين تابعين لمنظمة حزب الله في منطقة عيترون، وفي منطقة عيتا الشعب”.
كما أضاف: “على مدار الساعات الأخيرة، تم رصد عمليات إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه أراضي إسرائيل في منطقة رأس الناقورة، وفي منطقة يعارا والجليل الأعلى”.
كذلك، أشار جيش الاحتلال إلى أنه “هاجم مصادر النيران بنيران المدفعية”، فيما لم يعلق حزب الله على البيان الإسرائيلي حتى الساعة 15:30 تغ.
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
يأتي ذلك، بينما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وفق مصادر فلسطينية وأممية.