قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطابه لـ”حالة الاتحاد”، الخميس 7 مارس/آذار 2024، إنه وجّه الجيش الأمريكي لقيادة “مهمة طارئة” من أجل إنشاء ميناء بحري مؤقت على ساحل غزة؛ لاستقبال سفن المساعدات الإنسانية الكبيرة.
وأوضح بايدن أن الرصيف البحري المؤقت سوف يتيح زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل غزة، مضيفاً أنه يواصل العمل كل يوم “دون توقف” من أجل التوصل إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، سيستمر 6 أسابيع.
ووجّه بايدن رسالة حادة للقادة الإسرائيليين، طالبهم فيها بعدم عرقلة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين لأغراض سياسية، قائلاً: “للقيادة الإسرائيلية أقول: المساعدات الإنسانية لا يمكن أن تكون أمراً ثانوياً أو ورقة مساومة… حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون أولوية”.
العمل على وقف إطلاق النار
وتابع “وبينما نتطلع إلى المستقبل، فإن الحل الحقيقي الوحيد لهذا الوضع هو حل الدولتين”، مضيفاً: “أعمل دون توقف للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار يستمر لستة أسابيع”، مكرراً “السياسة الأمريكية”، لكنه استخدم “وقف إطلاق النار” الذي كانت إدارته تتجنب استخدامه.
ويواجه بايدن ضغوطاً متزايدة من أعضاء حزبه الديمقراطي بشأن دعمه للهجوم الذي أطلقته إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويعتبر خطاب حالة الاتحاد من أهم الأحداث السنوية في الولايات المتحدة، حيث يكون خطاب الرئيس موجهاً للشعب، ويستعرض فيه إنجازات البلاد والأجندة أو التحديات الحالية والمستقبلية.
احتجاجات ضد سياسة بايدن في غزة
وقبيل بدء خطاب حالة الاتحاد خرجت احتجاجات متفرقة في أنحاء الولايات المتحدة، طالب نشطاء خلالها الرئيس الأمريكي بايدن بالضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وبذل المزيد من الجهد للحد من الهجمات الإسرائيلية في غزة.
وتمكن المتظاهرون من إعاقة حركة المرور في بوسطن ولوس أنجلوس، ووفقاً لإحدى الجماعات وتقرير إعلامي محلي، فقد جرى إلقاء القبض على أكثر من 50 شخصاً في بوسطن، بحسب ما نقلت رويترز.
وقبل خطاب بايدن تجمع العشرات قرب البيت الأبيض، ما دفع الشرطة لإغلاق طريق قريب، في حين قال أحمد أبو زنيد، المدير التنفيذي للحملة الأمريكية من أجل حقوق الفلسطينيين “نحن هنا اليوم لأن الكيل قد طفح”.
بدوره، قال مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية إن الخطاب هو “الفرصة الأفضل، وربما الأخيرة” لبايدن لإعلان خطوات لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة واستعادة دعم العرب والفلسطينيين والأمريكيين المناهضين للحرب، والذين يشعرون بخيبة أمل إزاء سياسته.
وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية في وقت سابق إن بايدن سيناقش الخطط الأمريكية لبناء ميناء في غزة لشحن المساعدات الإنسانية.
وقبل ساعات من إلقاء الخطاب، تم تطويق مبنى الكابيتول الأمريكي بسياج عالٍ من الأسلاك، كما هو معتاد قبل الخطاب الرئاسي السنوي أمام الكونغرس بمجلسيه.