احتضنت باريس، الخميس 7 مارس/آذار 2024، اجتماعاً شاركت فيه 28 دولة لدعم أوكرانيا، بهدف بذل مزيد من الجهود في مواجهة الجهد الحربي الروسي، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
واستمر الاجتماع قرابة 3 ساعات، فيما قال مصدر دبلوماسي فرنسي قبيل بدء المؤتمر عبر الفيديو، إن هناك “جهداً جماعياً وشعوراً ملحاً بضرورة بذل المزيد والقيام بما هو أفضل، والعمل بشكل مختلف من أجل أوكرانيا”.
28 دولة غربية تجتمع في باريس لدعم أوكرانيا
وأضاف المصدر الدبلوماسي الفرنسي، إن “هذا اجتماع عمل يندرج في إطار الدينامية التي أوجدها مؤتمر 26 شباط/فبراير” لمناقشة المواضيع التي تم الاتفاق عليها في شكل عملي.
كما أقر مصدر دبلوماسي آخر بضرورة القيام بعمل توجيهي لدى الرأي العام في الدول الغربية، حتى لا تخسر أوكرانيا دعمه في وقت تتهم فيه روسيا بممارسة تضليل إعلامي يستهدف فرنسا بشكل خاص.
وقال المصدر نفسه: “هناك عمل توضيحي مهم للغاية يتعين القيام به بشأن العواقب التي تسببها (الحرب في أوكرانيا) على صعيد الأمن، وكذلك العواقب على السوق الزراعية، وبالنسبة إلى الهجرة، وغيرها”.
ويأتي الاجتماع في أعقاب الاجتماع الدولي لدعم أوكرانيا، الذي عقد في باريس، في 26 شباط/فبراير، بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ومن بين المشاركين وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، ووزير الدفاع رستم أوميروف، ووزير الخارجية البولندي، ووزير الدفاع الإيطالي، فيما مثل ألمانيا وزير خارجيتها، وفق المصدر نفسه.
وتشدد فرنسا منذ أشهر على ضرورة تكثيف الجهود فيما يتعلق بدعم أوكرانيا.
وفي وقت سابق قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن من غير المستبعد إرسال قوات برية غربية إلى أوكرانيا لإلحاق الهزيمة بروسيا، وذلك في وقت أقر فيه مسؤولون غربيون بأن روسيا قد تتفوق عسكرياً في النزاع عام 2024، مع نفاد الأسلحة والذخيرة لدى الجانب الأوكراني.
كما تحدث ماكرون عن إنشاء تحالف جديد لتزويد أوكرانيا بـ”صواريخ وقنابل متوسطة وطويلة المدى”، لافتاً إلى أن هناك “إجماعاً واسعاً على فعل المزيد وبشكل أسرع”.
وأكد: “لا يمكن استبعاد أي شيء لتحقيق هدفنا، لا يمكن لروسيا أن تنتصر في هذه الحرب”.
ويستعد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه للتوجه إلى فيلنيوس لزيارة ليتوانيا، الجمعة، لعقد اجتماع مع نظرائه في دول البلطيق بحضور دميترو كوليبا.
وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهائها “تخلي” كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلاً” في سيادتها.