ألغت وزارة الخارجية الإسرائيلية الخميس 7 مارس/آذار 2024 تعيين بيني كشريئيل سفيراً لدى روما، بعد تحفظ الحكومة الإيطالية على اسمه، لكونه مستوطناً بالضفة الغربية.
وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: “تم إلغاء تعيين الرئيس السابق لمجلس المستوطنات ورئيس بلدية معاليه أدوميم (مستوطنة شرق القدس)، بيني كشريئيل، سفيراً لإسرائيل في إيطاليا، بعد تحفظ أبدته حكومة روما على تعيينه؛ لأنه يعيش خارج الخط الأخضر (في الضفة)”.
إسرائيل تتراجع عن تعيين مستوطن سفيراً لها بروما
ونشرت وزارة الخارجية، مناقصة داخلية للمنصب بين موظفي الوزارة، وبذلك “تُلغي فعلياً ترشيح كشريئيل، الذي من المتوقع أن يتم تعيينه في منصب سفير في دولة أخرى”.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن ” الحكومة وافقت على تعيين كشريئيل، 72 عاماً، الصيف الماضي، وكان من المفترض أن يتولى منصبه في المستقبل القريب” وذكرت أن “التحفظ الإيطالي جاء في ديسمبر/كانون الأول، ومنذ ذلك الحين حاول المستوى السياسي (الحكومة) حل الخلافات ودفع التعيين، من بين أمور أخرى، بمساعدة الرئيس إسحاق هرتسوغ”.
وتضم حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية في عضويتها مستوطنين، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك.
ودون جدوى، دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية عديدة، في الأشهر الأخيرة، الاحتلال إلى وقف النشاط الاستيطاني وعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وتفيد تقديرات بوجود أكثر من 720 ألف مستوطن في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وتعتبر الأمم المتحدة ومعظم المجتمع الدولي الاستيطان في الأراضي المحتلة منذ عام 1967 غير قانوني، محذرة من أنه يقوّض فرص معالجة الصراع وفقاً لمبدأ حل الدولتين.