دعا رئيس المعهد الديني التوراتي “ييشيفاة شيرات موشيه” في يافا، الحاخام إلياهو مالي، طلابه الذين يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى إبادة جميع سكان غزة “بموجب الشريعة اليهودية”.
وقال مالي، حسب ما نشرته وسائل إعلام فلسطينية، إن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي “حرب دينية”. مضيفاً أن “القانون الأساسي في حرب دينية، وفي هذه الحالة في غزة، هو أنه ‘لا تُبقوا أحداً مِنها حيًّا’ (سفر التثنية في التوراة)، وإذا لم تقتلوهم؟ هم سيقتلونك. ومخربو اليوم هم الأطفال في العملية العسكرية السابقة، الذين أبقيتهم على قيد الحياة. والنساء هن عملياً أولئك اللواتي ينتجن المخربين”.
حاخام إسرائيلي يدعو لإبادة الفلسطينيين
وأضاف مالي في تصريحاته التحريضية: “هذا إما أنت أو هم. ولا تحيا أي نفس يستند إلى “القادم لقتلك، اسبق واقتله’ (التلمود البابلي). ولا يسري هذا فقط على الفتى في سن 14 أو 16 عاماً، أو الرجل في سن 20 أو 30 عاماً الذي يرفع سلاحاً عليك، وإنما على جيل المستقبل أيضاً. وكذلك (يسري) على من ينتج جيل المستقبل أيضاً. لأنه في الحقيقة لا يوجد فرق”.
زعم الحاخام الإسرائيلي مالي؛ رداً على سؤال حول قتل المسنين في غزة، أنه “يوجد فرق بين سكان مدنيين في أماكن أخرى وسكان مدنيين في غزة. وفي غزة، وفقاً للتقديرات، 95 – 98% يريدون إبادتنا”.
وعندما سُئل “الأطفال أيضاً؟”، أجاب هذا الحاخام: “الأمر نفسه. لا يمكنك أن تتفذلك مع التوراة. اليوم هو طفل، وغداً هو مقاتل. ولا توجد تساؤلات هنا. والمخربون اليوم كانوا أطفالاً في سن 8 سنوات في العملية العسكرية السابقة. فإذاً، لا يمكنك أن تستكفي هنا. ولذلك فإن الحكم على غزة مختلف هنا”.
وقال هذا الحاخام في بداية كلامه “لأن هذا موضوع حساس، وأبلغوني أنه سيُنشر في الإنترنت، فإني أريد أن أستدرك والقول إن الخلاصة هي أنه ينبغي تنفيذ ما جاء في مراسيم الجيش الإسرائيلي فقط”.
وتأتي هذه التصريحات التحريضية وسط حرب يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.