دعا الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، مساء الجمعة 8 مارس/آذار 2024، أهل فلسطين للزحف للأقصى خلال شهر رمضان المبارك، مؤكداً أن أولوية المقاومة تنصب على وقف عدوان الاحتلال الكامل وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، ولا تنازل عن ذلك.
جاء ذلك في خطاب مصور نُشر في اليوم الرابع والخمسين بعد المئة من معركة طوفان الأقصى، أكد خلاله الناطق باسم القسام أن مقاتليها يواصلون معركة التصدي للعدوان في كل مكان يوجد فيه “جيش العدو” في غزة، وأن الكتائب نفذت الكثير من العمليات النوعية في الأسابيع الثلاثة الأخيرة أوقعت العدو في كمائن محكمة.
وقال أبو عبيدة: “بات من الواضح أن حكومة العدو تستخدم الخداع والمراوغة في التفاوض وتتسم بالتخبط والارتباك”، مشيراً إلى أن الأولوية “القصوى لإنجاز تبادل الأسرى هي الالتزام التام بوقف العدوان وانسحاب العدو ولا تنازل عن ذلك”.
كما أشار أبو عبيدة إلى أن المجاعة التي تعيشها غزة تمتد للأسرى الإسرائيليين أيضاً وبعضهم يعانون المرض بسبب نقص الغذاء والدواء، وأن الاحتلال يصر على إعادة أسراه في توابيت.
وأشار أبو عبيدة إلى “قوانين العالم” التي تقف عاجزة أمام “محتل غاصب” مجرد من قيم الإنسانية، ما زال يمارس “محرقة نازية” حقيقية ضد شعبنا للشهر السادس على التوالي.
فيما أكد أبو عبيدة أن “هذه المعركة تؤسس لمرحلة جديدة على مستوى العالم عنوانها أن الحق لا ينتزع إلا بالقوة”.
وقال “أبو عبيدة”: “نستقبل رمضان بالجهاد والرباط في زمن عز فيه الرجال، ولذلك ندعو أبناء شعبنا للنفير والزحف للأقصى والرباط فيه وعدم السماح للاحتلال بفرض الوقائع على الأرض”.
كما دعا أبو عبيدة أبناء الأمة في كل مكان لإعلان النفير لمواجهة غطرسة الاحتلال في كل ساحة داخل فلسطين وخارجها.
ومنذ الأحد الماضي، تجرى مفاوضات في القاهرة بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر وحماس لوقف إطلاق نار بين قطاع غزة وإسرائيل، بحسب ما نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة، الأربعاء.
وتقدّر إسرائيل وجود أكثر من 125 أسيراً في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.