وجَّه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الجمعة 8 مارس/آذار 2024، رسالة إلى العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة للتضامن والاتحاد من أجل إنقاذ النساء من معاناة الحرب والظلم، مشيراً إلى أنه في قطاع غزة وحده قُتِلَ ما يقارب 9 آلاف امرأة.
وكتب شيخ الأزهر عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: “يتزامن اليوم العالمي للمرأة مع ما تُعانيه نساء فلسطين وأوكرانيا والسودان وبورما وغيرها من مناطق الصراع من عدوان استباح كرامتهنَّ وجردهنَّ من كل حقوقهنَّ، وفي مقدمتها حقهن في الوجود والحياة، في غزة وحدها قُتِلَ ما يقارب 9000 منهن، وقُضِيَ على حقهن في التعليم والخدمات الطبية والعيش في مسكن آمن، لذا أدعو العالم للتضامن والاتحاد من أجل إنقاذ النساء من معاناة الحرب والظلم”.
وفي وقت سابقٍ الجمعة، قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن أكثر من 9 آلاف فلسطينية قتلن في غزة، من جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع للشهر السادس توالياً.
جاء ذلك على لسان المديرة التنفيذية لشؤون المرأة بالأمم المتحدة سيما بحوث، خلال فعالية في نيويورك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس/آذار من كل عام.
ولفتت إلى أن النساء يدفعن الثمن الأكبر في الحروب والنزاعات، مشيرة إلى أن هذا الأمر يحدث في الشرق الأوسط وهايتي والسودان وميانمار ومنطقة الساحل وأوكرانيا وأفغانستان وأجزاء أخرى من العالم، مضيفةً أن النساء يتعرضن للعنف الجنسي في الصراعات بشكل متزايد في الفترات الأخيرة، معربة عن إدانتها الشديدة لذلك.
كما أكدت الحاجة المُلحة إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة حالاً، لافتة إلى مقتل أكثر من 9 آلاف امرأة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام في غزة دون تحقيق العدالة لجميع الضحايا.
في السياق، وصفت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة، ريم السالم، حال المرأة الفلسطينية بأنها تعاني من عنف متعدد الأبعاد من إسرائيل.
وأشارت السالم، إلى أن إسرائيل تحاول منع الولادات، وتقتل أعداداً كبيرة من الأمهات والأطفال، أو تتسبب في موتهم جوعاً، أو تجعلهم عرضة للقتل الجماعي بالقصف أو القنص.
والخميس، قالت وزارة الصحة بقطاع غزة إن الحرب على القطاع تسببت في مقتل 9 آلاف سيدة فلسطينية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وإن نحو 60 ألف امرأة حامل في القطاع، يعانين من سوء التغذية والجفاف جراء الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.