تداول نشطاء في قطاع غزة، مقطع فيديو لعمليات إنزال جديدة فاشلة لمساعدات عن طريق الجو، على القطاع، وذلك السبت 9 مارس/آذار 2024، في الوقت الذي قالت فيه وسائل إعلام أردنية إن طائرات أردنية تابعة للقوات المسلحة الأردنية أقلعت، السبت، متوجهة لتنفيذ إنزال جوي جديد على قطاع غزة، ويتشارك في الإنزال الجوي طائرات من دول شقيقة وصديقة، على حد وصف التقارير الإعلامية الأردنية.
عمليات إنزال جديدة فاشلة على غزة
قالت وسائل الإعلام الأردنية ، إن هذه الخطوة تأتي ضمن المساعي والجهود الأردنية المستمرة لإرسال مزيد من المساعدات الطبية والإغاثية والغذائية لأهالي قطاع غزة بهدف تعويض النقص الحاد في الغذاء والدواء نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع.
لكن نشطاء أشاروا إلى وقوع شهداء جراء عمليات الإنزال، وذلك بسبب فشل في عمليات الإنزال وسقوط صناديق المساعدات على مواطنين، غربي مدينة غزة، قبل أن تفتح مظلاتها ، في حين نقلت قناة “الجزيرة” الفضائية عن مراسلها في قطاع غزة بوقوع إصابات بين عدد من الفلسطينيين، إثر سقوط صناديق مساعدات على غربي مدينة غزة دون أن تفتح مظلاتها.
الناشط الفلسطيني نزار ريان، قال في حسابه على “إكس”: “طائرة أردنية قامت بإلقاء عدد من صناديق المساعدات دون مظلات، وسقطت على المواطنين بشكل مباشر غرب مدينة غزة” ، وأشار إلى وقوع شهداء جراء عمليات الإنزال الفاشلة، وذكر في تغريدة له على “إكس”: شهداء صواريخ الإنزال الجوي غرب مدينة غزة الطفل مهند حسام مقداد وإبراهيم كامل حسين أبو قادوس ويوسف إياد عسلية وحمودة ناصر مرشود ووليد حاتم النبيه وحاتم يوسف النبيه وفراس وائل أبو وردة وسامي كامل دبور”.
في حين قال الصحفي الفلسطيني إسلام بدر، في تغريدة له على “إكس”: “إحنا آسفين.. أوقفوا الإنزالات الجوية.. الموت جوعاً أشرف مما يجري”.
استشهاد فلسطينيين جراء إسقاط فاشل لمساعدات في غزة
يأتي ذلك في الوقت الذي سبق أن أعلن فيه جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، الجمعة 8 مارس/آذار 2024، استشهاد 5 أشخاص وإصابة آخرين نتيجة إسقاط طائرات مدنية لمساعدات “بشكل خاطئ” شمال غرب مدينة غزة.
وأفاد متحدث الدفاع المدني محمود بصل، في بيان عبر منصة تليغرام بـ”استشهاد 5 أشخاص وعدد من الإصابات نتيجة إسقاط طائرات مدنية لمساعدات بشكل خاطئ”. وأوضح أن المساعدات “سقطت على رؤوس ومنازل المواطنين شمال غرب مدينة غزة ظهر اليوم”، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق الجمعة أفادت “الأناضول”، نقلاً عن شهود عيان بمقتل عدد من الفلسطينيين، وإصابة آخرين إثر سقوط صناديق مساعدات ألقتها طائرات على مدينة غزة، دون أن تفتح مظلاتها بشكل سليم.
من جانبه، طالب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، “بفتح المعابر البرية لإدخال آلاف أطنان المساعدات بشكل فوري وعاجل؛ منعاً لتعمُّق المجاعة في قطاع غزة، خاصة في محافظتي غزة والشمال”، معتبراً أن عمليات إنزال المساعدات من الطائرات “غير مجدية، وليست هي الطريقة المثلى”.
وأشار إلى أن “قرابة مليونين و400 ألف فلسطيني في غزة يعانون بشكل كبير من النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء والإيواء”، لافتاً إلى أن “المجاعة تتعمّق بشكل أكبر نتيجة هذا النقص الحاد”.
وقال إنه “نتيجة لكارثة المجاعة استُشهد 20 فلسطينياً والعدد مرشح للارتفاع يومياً بسبب الجوع وسوء التغذية والجفاف، كما تهدد حياة أكثر 700 ألف فلسطيني في شمال القطاع”.
وحمل الإعلام الحكومي “الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء، ونحملهم أيضاً مسؤولية المجاعة وتعزيز سياسة التجويع ضد شعبنا الفلسطيني”.
وطالب “كل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية وحرب التطهير العرقي، التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني، والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 100,000 ضحية ما بين شهيد وجريح ومفقود ومعتقل”.
ومنذ أكثر من أسبوع تواصل دول عربية هي مصر والإمارات والأردن وقطر وسلطنة عمان والبحرين، تنفيذ عمليات مشتركة لإسقاط مساعدات غذائية على القطاع، إضافة إلى عمليات نفذتها الولايات المتحدة.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.
يُذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.