التقى رئيس الموساد ديفيد برنياع، الجمعة 8 مارس/آذار 2024، سراً مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، في إحدى دول المنطقة؛ لبحث الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس في غزة، بحسب ما نقله موقع Walla الإسرائيلي عن مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل.
ووفقاً للموقع، فقد أطلَعَ رئيس وكالة الاستخبارات المركزية بيرنز، رئيسَ الموساد على محادثاته في مصر وقطر خلال اليومين الماضيين، بشأن صفقة الأسرى، مشيراً إلى أنّهما “التقيا في مدينة العقبة بالأردن”.
وكان رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية قد وصل الأربعاء الماضي، سراً إلى مصر؛ لإجراء جولة من المحادثات حول الجهود المبذولة لتحرير الأسرى، حسبما ذكر مسؤول أمريكي.
وتُعَد هذه محاولةً في اللحظة الأخيرة، من جانب إدارة بايدن لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى قبل بداية شهر رمضان الذي يبدأ بعد غدٍ الإثنين، على الأرجح.
والأربعاء الماضي، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، لعائلات الأسرى الذين يحملون الجنسية الأمريكية، خلال اجتماع في البيت الأبيض، إن الإدارة الأمريكية تعتزم مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق حتى بعد بداية شهر رمضان، بحسب ثلاثة مصادر مطلعة على مجريات الاجتماع.
سوليفان أوضح أن البيت الأبيض يعتقد أن الاتفاق الحالي المطروح على الطاولة عادلٌ لكلا الجانبين. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تواصل الضغط على حماس من خلال مصر وقطر، وأكد أن المحادثات ستستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع لمحاولة التوصل إلى اتفاق.
فيما قال مسؤول أمريكي إن إدارة بايدن تواصل جهودها طوال الوقت لتحقيق انفراجة في الاتفاق، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة لا تحدد موعداً نهائياً لمحادثات إطلاق سراح الأسرى.
وتتوسط قطر ومصر، بمساعدة الولايات المتحدة، بين إسرائيل و”حماس” من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
وتقدّر إسرائيل وجود أكثر من 125 أسيراً في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وسبق أن سادت هدنة بين “حماس” وإسرائيل لأسبوع، من 24 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.