تقدم المحامي المصري طارق العوضي، ببلاغ للنائب العام، ضد أصحاب بعض الحسابات الشخصية المعروفة والمجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي، لهجومهم وتنمرهم على الأجانب المقيمين بمصر، بحسب وسائل إعلام مصرية، السبت 9 مارس/آذار 2024.
وفي بلاغه الذي نشره على حسابه بمنصة إكس، قال العوضي: “تابعنا بقلق شديد على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر العديد من الحسابات منها الموثقة ومنها المجهولة وهي لجان إلكترونية، وجود حملات ممنهجة وقد تكون ممولة، متخصصة في الهجوم على الأشقاء العرب، خاصةً السودانيين والسوريين المقيمين في مصر”.
ووفقاً للبلاغ، فقد “مارست تلك الحسابات جرائم استخدام وسائل التواصل وبث خطاب الكراهية والعنصرية والتنمر، وقد انساق وراء تلك الحسابات بعض الشباب الذين يجهلون الدور التاريخي لمصر وقيمتها وسط أمتها العربية”.
وتابع المحامي المصري: “إن الأمر تمادى بعد غياب الرقابة والمحاسبة، وأصبحت تلك الحسابات تشكل خطراً على الأمن القومي المصري، وتنذر بعواقب وخيمة قد تصل إلى حد ارتكاب جرائم ضدهم، وهو ما يستلزم تدخل الأجهزة الأمنية على وجه السرعة”.
كما أشار مقدم البلاغ، إلى أن هذا الأمر استوجب “علينا أداءً لدورنا في حماية المجتمع، التقدم ببلاغ إلى المستشار النائب العام بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ما تضمنه البلاغ وما احتواه من جرائم عديدة، هذا وقد تم القيد البلاغ برقم 711895 عرائض المكتب فحص المكتب الفني”.
المحامي المصري نشر أيضاً على حسابه بمنصة إكس تصريحات سابقة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أكد أن مصر تعتبر اللاجئين الموجودين على أراضيها ضيوفاً أياً كان عددهم.
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن مصر تعتبر اللاجئين الموجودين على أراضيها ضيوفاً أياً كان عددهم.
وقال السيسي خلال كلمة له ضمن فعاليات منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ في 2019، إن “إجمالي عدد اللاجئين في مصر يبلغ 6 ملايين”، لافتاً إلى أن تناول الإعلام لأية قضية من قضاياهم لها محاذير؛ حتى لا يتم تصعيد رأي عام سلبي تجاههم”.
وفي أغسطس/آب 2022، قدرت المنظمة الدولية للهجرة أعداد المهاجرين الذين يعيشون في مصر بـ9 ملايين شخص من 133 دولة: السودانيون (4 ملايين) والسوريون (1.5 مليون) واليمنيون (مليون) والليبيون (مليون). وتشكل هذه الجنسيات الأربع 80% من المهاجرين المقيمين حالياً في البلاد. وتتركز نسبة 56% منهم في محافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية والدقهلية ودمياط.