تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للمرة الأولى، ضد المزاعم التي تقول إنَّ زوجة الرئيس الفرنسي وُلِدَت ذكراً، مؤكداً أنَّ الشائعات “كاذبة وملفقة”، وأعرب ماكرون عن غضبه وإحباطه إزاء التكهنات المستمرة بشأن بريجيت ماكرون البالغة من العمر 70 عاماً، والتي تزوجها عام 2007.
حيث قال ماكرون الذي يبلغ من العمر 47 عاماً: “أسوأ ما في الأمر هو المعلومات الكاذبة والسيناريوهات الملفقة. في النهاية يصدقهم الناس ويزعجونك، حتى في علاقاتك الحميمة”، وفق ما نقلته صحيفة The Daily Mail البريطانية، السبت 9 مارس/آذار 2024.
مزاعم تلاحق زوجة الرئيس الفرنسي
كان الرئيس يتحدث في اليوم العالمي للمرأة، يوم الجمعة 8 مارس/آذار، بعد إدراج الحق المكفول في الإجهاض بالدستور الفرنسي. وقال إنَّ ادعاءات التحول الجنسي بشأن ماكرون مثال نموذجي لهجمات الكراهية التي تضطر النساء إلى تحمُّلها كل يوم على الإنترنت.
فيما عوقبت السيدتان اللتان ادعتا أنَّ زوجة الرئيس الفرنسي وُلِدَت رجلاً بـ”غرامات رمزية” خُفِّضَت بعد الاستئناف في يونيو/حزيران الماضي.
في المقابل، ادعت كلتاهما أنهما تعرضتا “للترهيب من السلطات”، حيث حاول أعضاء “شديدو الحماية” يالمؤسسة الحاكمة في باريس التستر على “سر من أسرار الدولة”.
أعيدت تفاصيل القضية الغريبة إلى الضوء بعدما تحدثت ابنة بريجيت علناً عن المزاعم لأول مرة. حيث قالت تيفين أوزيير لمجلة Paris Match: “يساورني القلق بشأن مستوى المجتمع عندما أسمع ما يُتداوَل على الشبكات الاجتماعية عن كون والدتي رجلاً”.
كما تحدثت أوزيير أيضاً عن الجرح الذي أصابها بعدما اكتشفت- عندما كانت طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات- أنَّ والدتها المعلمة تواعد المراهق إيمانويل ماكرون.
كان من نشر شائعات التحول الجنسي هما: أماندين روي، وهي مستبصرة تبلغ من العمر 52 عاماً، وناتاشا ري (48 عاماً)، التي تعلن نفسها صحفية مستقلة.
حيث ظهرت كلتاهما في مقطع فيديو مدته أربع ساعات، على موقع يوتيوب، في ديسمبر/كانون الأول 2021، حيث زعمتا أنَّ بريجيت وُلِدَت في الواقع صبياً يُدعَى جان ميشيل ترونيو في عام 1953. وهذا هو اسم شقيق بريجيت، بينما زوجة ماكرون كانت تُدعى بريجيت ترونيو قبل زواجها الأول.
اتهامات بالتشهير
كانت الشكوى الأصلية ضد راي وروي تتعلق بانتهاك الحياة الخاصة وانتهاك حقوق الصور وانتهاك الحقوق الشخصية، لكن القضية النهائية كانت تتعلق بالتشهير.
حيث قال فريديريك بيشون، محامي الدفاع عن راي، إنَّ تحقيق موكلته بشأن ماكرون “أُجرِي بحسن نية” وبما يتماشى مع المادة 10 من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تضمن الحق في حرية التعبير.
كما أعرب عن غضبه، لأنَّ “الشرطة احتجزت موكلته مرتين خلال القضية”، قائلاً: “لقد صُدِمت من الوسائل غير المتناسبة التي استخدمتها السلطات لإسكاتها”.
فيما قبلت جميع الأطراف في القضية “الغرامات الرمزية” التي صدرت في الاستئناف باعتبارها تسوية نهائية لقضية صارت تمثل إحراجاً كبيراً للرئيس ماكرون وزوجته.
بينما تداول اليمين المتطرف الشائعات المتعلقة بزوجة الرئيس الفرنسي ماكرون في عام 2022، بينما كان الرئيس يجري حملته الانتخابية لولاية ثانية.
كما استخدمت مجموعات المعارضة، وضمن ذلك “السترات الصفراء” وأولئك الذين يحتجون على لقاحات “كوفيد-19″، هذه المزاعم لمهاجمة ماكرون. لكن منذ ذلك الحين، حُذِف الفيديو الذي تتداولت فيه روي وراي المزاعم من يوتيوب.
تعليقات جرحت زوجة الرئيس الفرنسي
عادةً ما يرافق الحديثَ عن حياة ماكرون الخاصة سيلٌ من الشتائم والاستهزاء على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي طالت حتى زوجة الرئيس الفرنسي.
عن ذلك، قالت بريجيت ماكرون: “لا شك في أن الفرنسيين كانوا يفضلون سيدة أولى أصغر سناً. أعلم أننا لسنا زوجين تقليديين، فبيننا 24 سنة من الفارق في العمر. وأنا مدركةٌ أن هذا يمكن أن يكون صادماً لبعض الناس، وأن الناس قد لا يستوعبون ذلك. لكن ما أعجز عن فهمه هو العدوانية”.
يُذكر أنه خلال احتجاجات “السترات الصفراء” ضد ماكرون، قال منتقدون له إنه كان يتودد إلى الأغنياء، وشمل هجاؤهم اللاذع لزوجته تشبيهها بملكة فرنسا سيئة السمعة، ماري أنطوانيت.
قالت بريجيت ماكرون إن ذلك “جرحها” و”آلمها”، وتساءلت مستنكرة: “ما الذي فعلته قد يولد هذه الفكرة عني؟”، وقالت إنها مثل أسلافها حصلت على ملابس مصممة للمناسبات العامة.
أضافت: “بعض أفراد الشعب الفرنسي لأنهم يرونني على سلالم الإليزيه في ثوب جميل وحذاء جميل، يقولون (إنها منفصلة عن الناس وتعيش في برج عاجي)”.