أعلن الجيش الأردني، الأحد 10 مارس/آذار 2024، تنفيذ 6 عمليات إنزال جوية لمساعدات إغاثية شمالي قطاع غزة، بمشاركة مصر والولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا، في الوقت الذي أعلنت فيه دولة أوروبية، النرويج، أنها تدرس الانضمام إلى حملة إنزال المساعدات الجوية.
ومنذ أكثر من أسبوع تواصل مصر وقطر والإمارات والأردن وسلطنة عمان والبحرين، تنفيذ عمليات مشتركة لإسقاط مساعدات غذائية على قطاع غزة، إضافة إلى عمليات نفذتها الولايات المتحدة.
6 عمليات إنزال جوية لمساعدات إغاثية
في بيان له، قال الجيش الأردني: “نفّذت القوات المسلحة الأردنية، الأحد، 6 إنزالات جوية مشتركة مع دول شقيقة وصديقة”.
كما أضاف: “استهدفت الإنزالات عدداً من المواقع في شمال قطاع غزة، وذلك في إطار الجهود الدولية التي تبذلها المملكة للتخفيف من آثار الحرب على قطاع غزة”.
وأشار البيان إلى “ارتفاع عدد الإنزالات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلى 37 إنزالاً أردنياً، و40 إنزالاً بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة”.
وشاركت في العملية طائرتان من نوع C130 تابعتان لسلاح الجو الملكي الأردني، بجانب طائرات مصرية وأمريكية وفرنسية وبلجيكية، وفق ذات المصدر.
النرويج تدرس الانضمام إلى العمليات
في سياق متصل، قالت وزيرة التنمية الدولية النرويجية آن بيث تفينريم، إن بلادها تدرس دعم عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية على غزة.
وفي حديث لإذاعة NRK النرويجية، ذكرت الوزيرة أنهم يفكرون بدعم هذه العمليات، وأضافت: “لكن أود التأكيد على أن هذا ليس الحل الأنسب”. وشددت على أن “الحل هو أن تفتح إسرائيل الحدود وتوفر الوصول الآمن والدائم إلى غزة”.
في تصريح للإذاعة نفسها، أكدت المتحدثة باسم القوات المسلحة النرويجية ستاين باركلي جاسلاند، تصريح الوزيرة. لكنها قالت إنه “من السابق لأوانه قول أي شيء حول نوع المساعدة التي ستقدم”.
الجوع في كل مكان بغزة
في أحدث بياناتها، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الأحد، بأن “الجوع في كل مكان بقطاع غزة”. وشددت الوكالة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، على أن “الوضع في شمالي غزة مأساوي، حيث تُمنع المساعدات البرية رغم النداءات المتكررة”.
وقالت الأونروا إنه “مع اقتراب رمضان، فإن وصول المساعدات الإنسانية عبر قطاع غزة، والوقف الفوري لإطلاق النار ضروريان لإنقاذ الأرواح”، مؤكدة أن “الجوع في كل مكان بغزة”.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.
ويحل شهر رمضان هذا العام، بينما تواصل إسرائيل حربها المدمرة ضد قطاع غزة، رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” في حق الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت الحرب الإسرائيلية بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل حوالي 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.