أمر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بتجهيز السجون الإسرائيلية لاستقبال آلاف الأسرى الفلسطينيين خلال العام الجاري، وفق ما نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
جاء ذلك خلال لقاء جمع ممثلين عن وزارات الجيش والأمن القومي والمالية، عرض خلاله الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك تقديرات تظهر أنه من المتوقع أن يتم اعتقال آلاف الفلسطينيين في عام 2024، ما يتطلب اتخاذ إجراءات لتوفير مساحة بالسجون لهذا العدد.
خطط لتجهيز السجون الإسرائيلية واستقبال آلاف الاسرى
ووفقاً للموقع الإسرائيلي، فإنه منذ الحرب على غزة، فقد تم اعتقال 4000 فلسطيني، معظمهم من القطاع.
في الوقت ذاته، تشير الصحيفة إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية قدمت خططاً قصيرة ومتوسطة المدى حول الزيادة المتوقعة، والتي وافق عليها نتنياهو.
والخميس الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق سراح حوالي 40 فلسطينياً كانوا محتجزين رهن الاعتقال الإداري، في خطوة تهدف إلى توفير مساحة في السجن “للمحتجزين من أصحاب مستوى التهديد الأعلى”.
كما أشار الجيش، في بيان، إلى أن هؤلاء المفرج عنهم كان من المفترض إطلاق سراحهم الشهر المقبل.
والاعتقال الإداري هو إجراء مثير للجدل يتم بموجبه احتجاز المشتبه بهم الفلسطينيين، دون تهمة أو محاكمة، وفق “تايمز أوف إسرائيل”.
وتتطلب الاعتقالات الإدارية تجديداً من قبل محكمة عسكرية كل 6 أشهر، ويمكن للمحتجزين البقاء في السجن لسنوات بموجب هذه الآلية.
وفقاً للهيئات المعنية بشؤون الأسرى، فقد اعتقل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 7 آلاف و500 فلسطيني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتشنّ دولة الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية.