نشرت وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي تقرير لجنة قبول الجنود لعام 2023، الذي أظهر ارتفاعاً كبيراً بنسبة 265% في الشكاوى من ضباط الاحتياط الاسرائيليين في الفترة من 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى نهاية عام 2023، مقارنة بعام 2022، وذلك وفق ما نشرت شبكة 13tv الإسرائيلية في تقريرها يوم الإثنين 11 مارس/آذار 2024.
الشكاوى من ضباط الاحتياط الإسرائيليين
من ضمن هذه الشكاوى التي قدمت للجنة، إن جنوداً في جيش الاحتلال الإسرائيلي يشكون من نقص الوحدات المحمية، ففي إحدى الشكاوى، زعم جندي وجود نقص في معدات الحماية في الثكنة التي يؤدي فيها خدمته. وكشف تحقيق في شكوى أنه بسبب التعبئة المكثفة لجنود الاحتياط في بداية الحرب، لم يتوفر مكان لجميع الجنود في الملاجئ المحمية. وفي حالة أخرى، زعمت مجندة في الخدمة الإلزامية، أن قادتها منعوها من مغادرة وحدات الاحتياط إلى منطقة محمية أثناء دوي صفارات الإنذار.
كذلك، فقد اشتكت جندية في الخدمة الإلزامية من أن قائدها تحدث بشكل غير لائق عن صحتها النفسية، وأنه أفصح عن معلومات طبية حساسة عنها دون موافقتها. وزعمت جندية أخرى أن رقيباً في وحدتها استخدم لغة مهينة معها بسبب حالتها الطبية.
العنف الجسدي مع الجنود
في الوقت نفسه ومن جملة الشكاوى، أن جندياً في الخدمة الإلزامية قد شكا أن قائد فرقته اعتدى عليه جسدياً، وأمسك برأسه بقوة وبدأ في توجيه التهديدات إليه. وحوكم هذا القائد أمام محكمة تأديبية وفرضت عليه غرامة باهظة.
وفي عدد من الحالات، مورست “ألعاب” غير لائقة بين رائد ومجندة استخدم فيها العنف البدني، وفي إحدى الحالات تسبب الرائد في سقوطها على الأرض. وتبين أيضاً أنه خلال إحدى مهام التنظيف، ألقى الرائد خرقة بالية على وجه المجندة.
كذلك فقد تلقت اللجنة شكوى خطيرة هذا العام، جاء فيها أنه رداً على تهديد جندي بالانتحار، قال له قائد فرقته: “هيا اقتل نفسك، أنا هنا أمامك، اقتل نفسك، السلاح معك”. وتبين من الأدلة أن القائد لم يتصرف وفق “إجراءات الانتحار” كما تقتضي الأوامر بعد أن حمل الجندي سلاحه ليهدد بالانتحار.
تمييز عنصري
في حين اشتكى مجند في الخدمة الإلزامية، من الطائفة الدرزية، هذا العام من أن قائده قال له خلال اجتماع: “أنا متأكد أن سيارتك مسروقة”. وأنكر قائد السرية أنه قال ذلك، لكن الجنود الآخرين الذين كانوا حاضرين أيدوا رواية الجندي.
وفي حالة أخرى، شكا مجند في الخدمة الإلزامية أن قائد فرقته وصفه
بـ”الزنجي”. وبعد أن ادعى القائد أنه استخدم هذا اللفظ “على سبيل المزاح” واعتذر، وبّخه قائد الكتيبة وقدمه لقائد السرية للنظر في استمرار خدمته في الكتيبة.
وفضلاً عن ذلك، قدمت مجندة في الخدمة الإلزامية شكوى خطيرة بشأن تعرضها للإهمال الطبي في جيش الاحتلال الإسرائيلي. فقد أصيبت بآلام مبرحة في معدتها وطلبت المساعدة من قادتها، لكنهم لم يبالوا بالرد عليها أو نجدتها. ورغم محاولتها شرح حالتها الحرجة، لم تُقدَّم لها مساعدة طبية فورية. وفي نهاية المطاف، اتصلت بسيارة إسعاف بنفسها، لكن مسؤولي القيادة عطلوها. وبحلول الوقت الذي تلقت فيه العلاج، تبين أنها أصيبت بأضرار طبية لا يمكن علاجها وكان من الممكن منعها لو تم التدخل في الوقت المناسب.