أظهر مقطع فيديو، انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين 11 مارس/آذار 2024، اعتقال فلسطينيين بالقدس من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي بطريقة مهينة.
ويُظهر الفيديو الطريقة التي كبل بها جيش الاحتلال الفلسطينيين الـ6 جميعهم بحبل واحد وقام أحد الجنود بجرّهم بطريقة حاطة بالكرامة الإنسانية.
وأعاد عدد كبير من النشطاء تداول المقطع الذي يثبت المعاملة اللاإنسانية التي يقوم بها الاحتلال ضد الفلسطينيين.
حسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فإن عملية الاعتقال كانت في بلدة العيسوية، شمال شرقي القدس المحتلة.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، واعتقلت ستة مواطنين، أثناء وجودهم في أحد شوارع البلدة.
ارتفاع عدد المعتقلين في الضفة
تأتي هذه مشاهد اعتقال فلسطينيين بالقدس، في الوقت الذي أعلنت فيه هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، في بيان مشترك، أن إسرائيل اعتقلت عشية أول أيام شهر رمضان 25 فلسطينياً، ما يرفع حصيلة المعتقلين بالضفة الغربية إلى 7530 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكر البيان أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس (الأحد) وحتى صباح اليوم الإثنين، 25 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم أطفال وأسرى سابقون، وتوزعت الاعتقالات في محافظات رام الله (وسط) وقلقيلية وسلفيت (شمال) وبيت لحم (جنوب)”.
كما أضاف البيان أنه بذلك “يرتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 7530″، منهم من تم الإفراج عنهم، وآخرون ما زالوا قيد الاعتقال.
مداهمات واعتقالات
في وقت سابقٍ الإثنين، قال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي داهم فجراً مدن رام الله والبيرة (وسط) وقلقيلية (شمال) ومخيم بلاطة قرب مدينة نابلس (شمال)، ومخيمي طولكرم ونور شمس قرب مدينة طولكرم (شمال)، وبلدات في محافظتي بيت لحم والخليل (جنوب).
وذكر الشهود أن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في مخيم بلاطة، استخدم فيها الأخير الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، كما شهدت اعتقال الجيش عدداً من الفلسطينيين.
ومنذ اندلاع حربه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، صعّد الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام واعتقال بالضفة الغربية، تسببت في مواجهات مع فلسطينيين، أسفرت عن مقتل 425 فلسطينياً وإصابة نحو 4 آلاف و700، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية ومجاعة باتت تعصف بعدد من المناطق، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.