قالت القيادة المركزية الأمريكية، الثلاثاء 12 مارس/آذار 2024، إن جماعة الحوثي اليمنية أطلقت صواريخ على سفينة حاويات ترفع علم ليبيريا في البحر الأحمر، لكنها لم تُصب السفينة، على حد قولها، فيما أكد المتحدث العسكري باسم الجماعة اليمنية، يحيى سريع، أن العمليات ستتواصل بشكل مكثف في شهر رمضان.
وأضافت القيادة الأمريكية أن صاروخين باليستيين مضادين للسفن أُطلقا على السفينة بينوكيو من الأراضي اليمنية، دون أن يتسبب ذلك في وقوع خسائر مادية أو بشرية. فيما أعلن المتحدث العسكري للجماعة استهدافها وإصابتها.
وتشير قواعد البيانات العامة التي تديرها شركة إكويسيس والمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة إلى أن بينوكيو هي سفينة حاويات ترفع العلم الليبيري، وتملكها شركة (أو.إم-إم.إيه.آر 5) المسجلة في سنغافورة.
الحوثي تتوعد بتصعيد هجماتها في شهر رمضان
فيما قال سريع في الكلمة التي بثها التلفزيون “تؤكد القوات المسلحة اليمنية أن عملياتِها العسكرية سوف تتصاعد بعون الله تعالى خلال شهر رمضان، شهر الجهاد، نصرةً ودعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني المظلوم، ولإخواننا المجاهدين في قطاع غزة”.
وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى تعطيل الشحن العالمي، ما أجبر الشركات على تغيير مسارها للقيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب أفريقيا، وأثارت مخاوف من اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس، ما يزعزع استقرار الشرق الأوسط.
وكان متحدث باسم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً قد أعلن في وقت سابق أن 11 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 14 آخرون بعدما أصابت غارات جوية، نُسبت إلى التحالف الأمريكي البريطاني، مدناً ساحلية وبلدات صغيرة في غرب اليمن.
وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضرباتٍ على أهداف للحوثيين في اليمن، وأعادت تصنيف الحركة جماعةً إرهابيةً.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إنها نفذت 6 ضربات دفاعاً عن النفس، في وقت سابق الإثنين، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
فيما دمرت الضربات غواصة مسيرة و18 صاروخاً مضاداً للسفن، والتي قالت القيادة المركزية إنها شكلت تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة.
و”تضامناً مع غزة”، التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
يذكر أنه منذ مطلع عام 2024 يشن تحالف تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل بردٍّ من الجماعة من حين لآخر، ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً لافتاً، في يناير/كانون الثاني 2024، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.