قتل شخص وأصيب 8 آخرون، الثلاثاء 12 مارس/آذار 2024، جراء غارتين شنّتهما طائرات الاحتلال على منطقة البقاع، شرقي لبنان، فيما زعم الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مواقع مهمة لحزب الله بعمق لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شنَّ غارةً على مبنى سكني في محلة “ضهر العيرون”، على طريق بعلبك-رياق الدولي، ما أدى إلى تدميره وسقوط قتيل و8 جرحى.
كما أضافت أنه بعد نحو 5 دقائق استهدفت مسيّرة إسرائيلية مزرعةً عند أطراف بلدة النبي شيت في بعلبك، بمحافظة البقاع شرقي لبنان.
الجيش الإسرائيلي: قصفنا مواقع مهمة لحزب الله بعمق لبنان
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية أغارت على مقرَّين للقيادة، تابعين لحزب الله، في منطقة بعلبك في عمق لبنان.
الجيش الإسرائيلي زعم أنه تم “تخزين وسائل مهمة داخل المقرين، يستخدمها حزب الله لتعظيم قدراته بالأسلحة”.
كما أضاف أن “الغارات جاءت ردّاً على عمليات إطلاق القذائف الصاروخيّة التي نفذها حزب الله نحو شمال إسرائيل صباح اليوم، كما هاجم الجيش في وقت سابق اليوم مبنى عسكرياً في منطقة الخيام، وبنية إرهابية في منطقة بنت جبيل”، على حد زعمه.
كان حزب الله أعلن استهداف مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة “كيلع” الإسرائيلية، بأكثر من 100 صاروخ كاتيوشا.
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أكثر من 100 صاروخ أُطلقت منذ الصباح من لبنان على الجولان ومناطق عدة في الجليل الأعلى.
القناة 12 الإسرائيلية ذكرت أنه منذ ساعات الصباح أطلقت صواريخ على الجولان والجليل الأعلى من لبنان، تم رصد 30 منها سقطت في الجولان.
وفقاً للقناة الإسرائيلية فإن عمليات إطلاق الصواريخ على الجولان والجليل الأعلى، جاءت بعد الهجوم الليلي على مجمعين لحزب الله في منطقة البقاع في عمق لبنان.
والليلة الماضية، استشهد شخص وأصيب 5 آخرون على الأقل، بقصف إسرائيلي استهدف منطقة بعلبك شمال شرقي لبنان.
وعلى وقع حرب مدمِّرة على قطاع غزة، تشهد الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبادلاً لإطلاق النار بين جيش الاحتلال من جهة، و”حزب الله” وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
فيما تصاعدت مؤخراً تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية ما لم ينسحب مقاتلو “حزب الله” بعيداً عن الحدود مع شمال فلسطين المحتلة.
وفي السياق، أكد مراسل الأناضول أن الطيران الحربي الإسرائيلي شنَّ غارةً على طريق السفري في محافظة البقاع شرقي لبنان، مستهدفاً مبنى من 3 طوابق.
ولفت إلى أن فرق الإنقاذ تعمل على رفع الأنقاض في مستودع للأغذية استهدفته إسرائيل في غارة ثانية في بلدة النبي شيت في البقاع شرق لبنان.
يشار إلى أن بعلبك في محافظة البقاع تعد منطقة نفوذ لحزب الله، وتبعد حوالي 100 كلم عن الحدود الجنوبية للبنان، حيث استهدفت اليوم، للمرة الثالثة منذ بدء التوترات في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.