حصل مواطن فلسطيني في إسرائيل على حق اللجوء في المملكة المتحدة، بعد أن قال إنه يواجه الاضطهاد في وطنه على أساس عِرقه وعقيدته الإسلامية، ورأيه بأن إسرائيل “يحكمها نظام فصل عنصري”، حسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
“حسن”، الذي لم تُكشَف هويته الحقيقية من أجل حمايته، شارك في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في المملكة المتحدة، وقال محاموه أيضاً إن نشاطه من شأنه أن يعرضه لخطر متزايد من التركيز العدائي عليه عند عودته.
وقال محاموه الثلاثاء، 12 مارس/آذار، إنهم يعتقدون أن قرار وزارة الداخلية البريطانية غير مسبوق في حالة مواطن فلسطيني يحمل جواز سفر إسرائيلياً.
فلسطيني يحصل علر حق اللجوء في بريطانيا
ومن المعروف أن الشاب البالغ من العمر 24 عاماً قضى معظم حياته في المملكة المتحدة. وقد طلب اللجوء لتجنب إرساله إلى إسرائيل، وكان من المقرر عقد جلسة استماع في محكمة من الدرجة الأولى الأربعاء. ومع ذلك، أذعنت وزارة الداخلية بشكل غير مُتوقع يوم الإثنين ومنحت حسن حق اللجوء، وبالتالي تجنبت جلسة استماع كان فريقه القانوني ينوي فيها القول إن المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل ليسوا آمنين، خاصةً أولئك الذين كانوا على استعداد للتحدث علناً.
فيما قال محاموه إن حسن يعتقد أن إسرائيل يحكمها “نظام فصل عنصري ينخرط في تمييز منهجي متفشّ واضطهاد وعنف يمس جميع جوانب الحياة الفلسطينية”.
كان محامو حسن قد قدموا مطالبة تكميلية بعد اندلاع حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة. وجادلوا بأن الوضع الأمني للمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل قد ساء أكثر مع استمرار الحرب في غزة.
حوالي خُمس سكان “إسرائيل” –حوالي مليونَي نسمة– هم من الفلسطينيين، رغم أن هذه النسبة تشمل أيضاً السكان العرب في القدس الشرقية.
ولطالما رفضت دولة الاحتلال الحجج القائلة بأنها تنتهج سياسةً تشبه سياسة الفصل العنصري تجاه الفلسطينيين.
ولم تقدم وزارة الداخلية أي أسباب لقبول طلب لجوء حسن عندما سحبت اعتراضاتها يوم الإثنين. وعندما تم الاتصال بالمسؤولين يوم الثلاثاء، قالوا إنهم لا يعلقون عادةً على الحالات الفردية.