قال فرانسوا ثيوليت، النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي، إن مواصلة دول الاتحاد تصدير السلاح إلى إسرائيل، المتهمة بارتكاب “الإبادة الجماعية”، يجعلها “شريكة في الجريمة” في الحرب على غزة، وفق تصريحات “للأناضول”، الأربعاء 13 مارس/آذار 2024.
ورداً على سؤال حول الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ومواقف الدول الأوروبية حيال ذلك، أوضح ثيوليت أن رأيه الشخصي إزاء ما يحصل في قطاع غزة هو “وجود تطهير عرقي” بحق الفلسطينيين.
أضاف أن “ممارسات إسرائيل باتت حرباً ضد جميع الفلسطينيين، سواء في غزة أو في الضفة الغربية، أكثر من كونها حرباَ ضد حماس”، مشيراً إلى أن خطابات المسؤولين والوزراء الإسرائيليين توحي بـ”رغبة في القضاء” على الفلسطينيين.
وحول موقف الدول الأوروبية إزاء ما يحصل في فلسطين، قال النائب الفرنسي إن “هناك العديد من الخطوات الملموسة التي يمكن للدول الأوروبية القيام بها من أجل التصدي للممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين”.
وأكد على ضرورة اهتمام الاتحاد الأوروبي بما يجري في غزة، “على الأقل بقدر اهتمامه بما يحدث في أوكرانيا”، محذراً من أن تصدير الدول الأوروبية السلاح إلى إسرائيل يجعل منها “شريكة في الجريمة” المرتكبة بحق الفلسطينيين.
حيث دعا إلى وقف تصدير دول الاتحاد الأوروبي السلاح إلى إسرائيل، مشدداً على أنه “من غير الممكن ومن غير المقبول مواصلة الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية مع تل أبيب، وكأن شيئاً لم يكن”.
إيطاليا: إسرائيل لا تحترم المدنيين
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، الأربعاء، إن إسرائيل “لا تبدي الاحترام الكافي تجاه المدنيين في غزة”، موضحاً أن الوضع في القطاع “معقد للغاية”. جاء ذلك في تصريحات متلفزة للوزير تاجاني، نقلتها وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء.
وأفاد الوزير بأن “المدنيين الفلسطينيين هم ضحايا هذه الحرب، مثل المدنيين الإسرائيليين تماماً الذين لا يزالون رهائن بأيدي الإرهابيين”، وفق تعبيره.
أضاف: “لكن لا علاقة للمدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين بهذه الحرب، فهم ضحايا أبرياء”، مشيراً إلى أنه “عندما يكون هناك كثير من القتلى من غير المقاتلين، فهذا يعني أنه تم تجاوز رد الفعل المتناسب مع الفعل”، في إشارة للرد الإسرائيلي المدمر على أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتابع: “الوضع في غزة معقد للغاية، ولسوء الحظ، فإن إسرائيل لا تريد التخلي عن الهجوم القاسي للغاية على القطاع، ولا تظهر الاحترام الكافي تجاه السكان المدنيين”، مؤكداً على أن “من شأن حل الدولتين أن يجلب السلام” إلى المنطقة.
ورغم دخول شهر رمضان تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية، ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.