أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2023، مقتل ضابطين، أحدهما خلال المواجهات في قطاع غزة، والآخر جراء حادث سير في الجنوب، وفق ما ذكرت هيئة البث الرسمية.
وقالت الهيئة الإسرائيلية، إن الجيش “كشف النقاب عن وقوع ضحيتين من صفوفه مساء الثلاثاء، هما: المقدم احتياط يونتان مالكا، 23 عاماً، من بئر السبع، وهو مقاتل في المدرعات، وقد سقط في معركة بقطاع غزة”.
أضافت: “كما لقي مصرعه، مساء أمس، المقدم احتياط يوحاي هيرشبيرغ، 52 عاماً، من مزرعة فيليب، وهو قائد وحدة البحث عن المفقودين في فرقة الإطفاء، وذلك في حادث سير تعرضت له مركبته العسكرية جنوبي البلاد”.
ومع مقتل هذين الضابطين يرتفع عدد القتلى العسكريين الذين اعترف بهم جيش الاحتلال، مساء أمس الثلاثاء، إلى 9 بينهم ضباط.
9 قتلى عسكريين في يوم واحد
ومساء أمس الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال، مقتل 7 من قواته بينهم ضباط في غزة، فيما زاد إجمالي قتلاه منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 408، بينهم 282 خلال الهجوم الذي شنته حركة “حماس” في ذلك اليوم على مستوطنات وقواعد عسكرية جنوبي إسرائيل.
ولا ينشر الجيش الإسرائيلي حصيلة إجمالية لعدد قتلاه منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية ذكرت أنها بلغت 83 جندياً وضابطاً.
في سياق متصل، أقرّ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بدفع “أثمان باهظة جداً” منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، مساء الثلاثاء، جمعه برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس.
“للحرب أيضاً أثمان، وهي باهظة”
ومعلقاً على استئناف القتال بعد انتهاء الهدنة، قال غالانت: “مع الأسف، للحرب أيضاً أثمان، وهي باهظة، باهظة جداً”.
وتابع أنه يعرف العديد من الضباط الذين قُتلوا في غزة بشكل شخصي “كقادة أو كأبناء.. وأقول لهم وللعائلات: هناك طريقة واحدة لتبرير التضحية، وهي ضرب حماس وإعادة المختطفين”.
أضاف غالانت: “كل يوم وكل ليلة، يوجد جنود الجيش والوحدات الخاصة والشاباك (جهاز الأمن العام) في كل مكان يمكن أن يكون فيه مختطفون”.
وحسب وسائل إعلام عبرية، لا يزال 136 إسرائيلياً محتجزين لدى “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى، بعد إطلاق سراح 84 طفلاً وامرأة إسرائيليين، إضافة إلى 24 أجنبياً، خلال الهدنة.
والأحد 3 ديسمبر/كانون الأول، أعلن جيش الاحتلال بدء العمليات البرية بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وبدأ تحرك القوات المدرعة لمهاجمة أهداف تابعة لـ”حماس” عقب انتهاء الهدنة المؤقتة، مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، فيما توقعت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “يقوم الجيش بتوسيع انتشار قواته في المنطقة، وتكثيف العملية البرية”.
ومنذ شهرين يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، أسفرت، حتى مساء الإثنين، عن استشهاد 15 ألفاً و899 فلسطينياً، 70% منهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 42 ألف جريح، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.
كما قدّرت الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، عدد النازحين خلال شهري الحرب في جميع أنحاء قطاع غزة بنحو 1.9 مليون شخص.