تكبدت شركة ماكدونالدز خسائر كبيرة بلغت نحو 7 مليارات دولار من قيمتها في البورصة، بعد ساعات من إعلان المدير المالي إيان بوردن، الأربعاء 13 مارس/آذار 2024، عن استمرار تأثير المقاطعة في المنطقة العربية والعالم الإسلامي على المبيعات خلال العام الحالي، وضعف الطلب في الصين، بحسب شبكة cnbc الأمريكية.
وفي مؤتمر يو.بي.إس العالمي للمستهلكين والتجزئة، قال بوردن إن مبيعات مطاعم ماكدونالدز المماثلة للربع الأول في قطاع الأسواق التنموية الدولية المرخصة لشركة ماكدونالدز ستكون “أقل قليلاً” من فترة الأشهر الثلاثة السابقة.
ولم تحقق في شهر فبراير/شباط على نطاق واسع تقديرات وول ستريت لمبيعات الربع الرابع في هذا القطاع، ويرجع ذلك جزئياً إلى الاحتجاجات وحملات المقاطعة ضد علامات تجارية غربية كثيرة بسبب موقفها المؤيد لإسرائيل في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس.
كما قال بوردن: “نواصل التعامل مع آثار الحرب في الشرق الأوسط. لكننا نشهد أيضاً ما يمكن أن أسميه بداية بطيئة في الصين هذا العام”.
وتواجه شركات عالمية مثل “ماكدونالدز” أيضاً ضعف الطلب في الصين، حيث أدت مشكلات التوظيف وأزمة العقارات المتفاقمة والشكوك الاقتصادية إلى تثبيط معنويات المستهلكين.
حملات المقاطعة
كان سهم ماكدونالدز العالمية تكبد خسائر خلال أول أسبوع من تعاملات يناير/كانون الثاني الماضي، حيث تراجع بمقدار 6.84 دولار بما يعادل 2.32%، وسط تأثر سلسلة المطاعم الشهيرة بحملات المقاطعة التي شنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بمقاطعة جميع العلامات التجارية الداعمة لإسرائيل وسط تصاعد هجوم قوات الاحتلال الغاشم على قطاع غزة.
يشار إلى أن “ماكدونالدز” وغيرها من كبرى العلامات التجارية العالمية، تعرضت لحملة غضب عربية وبالعالم الغربي، بسبب دعم تلك الشركات لإسرائيل.
وتبرع صاحب امتياز “ماكدونالدز” في إسرائيل بوجبات مجانية ومشروبات لأفراد الجيش الإسرائيلي أكثر من مرة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
من جهتها، اعتبرت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) سلسلة المطاعم الشهيرة ضمن قائمة الشركات التي تدعو لمقاطعتها، والتي “تتواطأ في الإبادة الجماعية والفصل العنصري اللذين ترتكبهما إسرائيل ضد الفلسطينيين”. وذلك في إطار حملاتها ضد الشركات الداعمة لإسرائيل. فيما أشارت إلى أنها لم تبدأ الدعوة لحملة المقاطعة لكنها تدعمها.
حركة مقاطعة إسرائيل أشارت سابقاً أيضاً إلى أن الشركة تعرضت للملاحقة القضائية بفرعها في ماليزيا من سلسلة الوجبات السريعة هناك، إذ اتهمتها بأنها المتسبب في تحقيق أضرار وصلت إلى مليون دولار، واتهمتها أيضاً بـ”التشهير”.