سمحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ليمينيين متطرفين، بتنظيم مسيرة يوم الخميس المقبل 7 ديسمبر/كانون الأول 2023، في المدينة القديمة قرب المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة؛ وذلك للمطالبة بإنهاء سيطرة الأوقاف الإسلامية التي تدير الموقع المقدس.
جاء ذلك بحسب ما أوردته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول 2023، وأوضحت أن المتطرفين يدعون إلى “استعادة السيطرة اليهودية الكاملة على جبل الهيكل والقدس”، ضد سيطرة الأوقاف التي أعلنت معارضتها القوية لأي تعبير ديني يهودي هناك.
بحسب الصحيفة، فإنه من المقرر أن يشارك في المسيرة 200 شخص، وأنها ستسلك مسار “موكب العلم عبر باب العامود إلى الحي الإسلامي في البلدة القديمة بالقدس، في الطريق إلى الحرم القدسي”، رغم أن متحدثاً باسم الشرطة قال لصحيفة “هآرتس” إن “النشطاء يشوّهون مسار المسيرة الذي وافقت عليه الشرطة”.
أضاف المتحدث أن “المسيرة لن تمر في منطقة جبل الهيكل على الإطلاق، ولن تكون بالقرب منها ولن تصل إلى بواباتها”، كما لفتت الشرطة إلى أن سلطات الاحتلال “ستؤمن مسار المسيرة مع زيادة القوات وأن أي محاولة لانتهاك النظام العام… سيتم التعامل معها بحسم”.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن المسيرة ستخرج في الليلة الأولى من عيد “الحانوكا”، وأطلق عليها اسم “مسيرة مكابي”، في إشارة إلى “ثورة يهودية قديمة”، كما أشارت إلى أنه خلال “مسيرة العلم”، الصيف الماضي، اشتبك المشاركون مع السكان العرب واعتدوا على الصحفيين، بما في ذلك مراسل صحيفة “هآرتس”.
يأتي تنظيم هذه المسيرة، فيما تتواصل الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، كما تتواصل عملية الاجتياح البري للقطاع الذي يشهد مواجهات عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وبين قوات الاحتلال.
ورداً على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنّت “حماس” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجوماً استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة، فقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239، بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني.
كذلك ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفاً و248 شهيداً، بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفاً و616 جريحاً، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.