نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الخميس 14 مارس/آذار 2024، تفاصيل خطة أعدتها المؤسسة الأمنية بإسرائيل، ووافق عليها رئيس جهاز الاستخبارات بالسلطة الفلسطينية، ماجد فرج، وتقضي بنشر آلاف من عناصر حركة فتح في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن الخطة عرضتها المؤسسة الأمنية بإسرائيل على المستوى السياسي، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفضها، في حين وافق عليها وزير الدفاع يوآف غالانت.
نشر آلاف من عناصر فتح في غزة
بحسب الخطة، كان من المفترض أن يقوم رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج بالعمل على نشر آلاف من عناصر فتح المؤهلين في قطاع غزة، بعد تدريبهم في الأردن والعودة بالسلاح إلى القطاع، وفق أحد المقترحات.
وأوضح الموقع أن الحديث كان يدور وفق الخطة عن آلاف من عناصر فتح، يتراوح عددهم بين 4 إلى 7 آلاف، بشرط تحويل الأسماء إلى إسرائيل للتأكد من عدم تورطهم في “الإرهاب”.
وفقاً للخطة، كان من المفترض أن يقوم ماجد فرج الذي “يحظى باحترام واسع في إسرائيل والولايات المتحدة”، وفق تعبير يديعوت أحرونوت، بتعيين العناصر المؤهلين بحركة الفتح لتلقي التدريبات، والعمل على ضبط الأمن في غزة.
الموقع أشار من جانب آخر إلى أن شخصية ماجد فرج تحتم عليه القتال ضد حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مشيرة إلى أنها “هددت حياته” مسبقاً.
إشراف أمريكي على التدريب
وتشير الخطة إلى أن أمريكا ستتولى التدريب العسكري لآلاف من عناصر فتح المفترضين، حيث كان من المفترض أن يتولى تدريبهم الجنرال الأمريكي مايكل فينزل.
أولاً، تم النظر في إمكانية إجراء التدريب في الضفة الغربية، مسلحين بالعودة إلى قطاع غزة.
وافق ماجد فرج على الخطة، ووقفت وراءها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وعلى رأسها وزير الدفاع يوآف غالانت، لكن عندما عُرض الأمر على رئيس الوزراء نتنياهو رفض المبادرة، ما أثار انتقادات “حادة” ضده، وفق الصحيفة العبرية.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين الإسرائيليين دون أن تسمّيه، متهكماً من نتنياهو قائلاً: “ربما يريد أفراد أمن من سويسرا ليديروا غزة”، وهو ما يتفق مع تصريح مشابه لوزير دفاع جيش الاحتلال غالانت، حيث قال: “هناك من يحتاج للسيطرة على غزة، ولن يكون ذلك سويدياً، بل سيكون من فتح”.
يأتي ذلك بعدما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية مؤخراً، أن تل أبيب طالبت السلطة الفلسطينية بتولي مهمة تأمين ونقل شاحنات المساعدات من جنوب القطاع إلى شماله.
تحركات ماجد فرج
القناة 14 الإسرائيلية كشفت عن تحركات لرئيس جهاز المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية، ماجد فرج، لبناء قوة مسلحة جنوب غزة.
وأكدت القناة أن الاحتلال يجري محادثات مع السلطة الفلسطينية لقبول مسؤولية توزيع المساعدات في قطاع غزة وتداعيات الحرب.
ورغم دخول شهر رمضان، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلَّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.