اعتقلت الشرطة في جنوب أفريقيا عضواً في الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية المصرية في جنوب أفريقيا، يشتبه في ارتكابه جريمة قتل 3 قساوسة في دير ببلدة كولينان، التي تقع بالقرب من العاصمة بريتوريا، حسب ما ذكرته صحيفة TimesLIVE الجنوب أفريقية، الأربعاء 13 مارس/آذار 2024.
حيث تعرض القساوسة الثلاثة؛ وهم وكيل الأبرشية الأب تكلا موسى، والأب مينا آفا ماركوس، والأب يسطس آفا ماركوس، للطعن داخل دير القديس مرقس والقديس صموئيل في الساعات الأولى من الثلاثاء 12 مارس/آذار.
يقال إنَّ الأب موسى كان مرشحاً لترسيمه أسقفاً للكنيسة من البابوية. وقالت الكنيسة: “هذه خسارة كبيرة لنا. لن نجد أبداً أباً مثل الأب تكلا موسى، أحبنا وخدمنا دون قيد أو شرط لمدة 20 عاماً تقريباً منذ وجوده في جنوب أفريقيا”.
بينما لا تزال التحقيقات في جريمة قتل 3 قساوسة في مرحلتها الأولية، علمت صحيفة TimesLIVE أنَّ الشرطة ألقت القبض على أحد أعضاء الكنيسة، وهو مصري، عندما لم يُعثَر على أية علامة على اقتحام المكان.
فيما قال مصدر في الكنيسة لصحيفة TimesLIVE إنَّ العضو المعتقل كان تحت المراقبة استعداداً ليصير راهباً قبطياً.
كما أضاف: “إنه أخ مصري في فترة اختبار الرهبنة، وعندما أجرت الشرطة التحقيقات لم تجد أثراً لاقتحام عنيف أو محاولة دخول من الخارج إلى الدير؛ ما يشير إلى أنَّ ما حدث كان داخلياً”.
بينما أكدت المتحدثة باسم الشرطة الكولونيل (العقيد) ديماكاتسو نيفوهولوي، أنَّ الاعتقال حدث الثلاثاء، 12 مارس/آذار، ومن المتوقع أن يمثُل المشتبه به، 35 عاماً، أمام محكمة كولينان، الخميس 14 مارس/آذار.
قالت المتحدثة أيضاً إنَّ الضحية الرابعة، الذي أُصيب في يديه إثر ضربة بقضيب حديد، استطاع النجاة من الهجوم بعد الهروب والاختباء في إحدى غرف الكنيسة. وأضافت: “لا يزال الدافع وراء جرائم القتل غير معروف”.
فيما صرحت الكنيسة بأنَّ السفير المصري زار مسرح الجريمة، فيما يتابع البابا تواضروس الثاني تفاصيل الحادث.
أضافت في بيان: “تعرب الكنيسة عن الألم الشديد لوقوع مثل هذا الحادث المُفجِع، وتتقدم بخالص التعازية لأُسر الرهبان الثلاثة، وهي مملوءة بالثقة أنَّ الله الرحوم العادل هو وحده القادر على منح العزاء وكشف الحقائق”.