قالت سيدتان فلسطينيتان إنهما مُنعتا من الصعود إلى رحلة إيزي جيت من لندن إلى القاهرة في فبراير/شباط، ومارس/آذار، بسبب “تغييرات جديدة في القواعد”؛ إذ قال موقع Middle East Eye البريطاني إن رنا بيكر، المحاضرة في تاريخ الشرق الأوسط في جامعة كينغز كوليدج في لندن، التي كانت مسافرة من مطار لندن لوتن إلى القاهرة في 7 مارس/آذار في رحلة عمل، مُنعت من الصعود إلى الطائرة، وقيل لها إن التغييرات في القواعد تقتضي منها الآن الحصول على تأشيرة دخول كي تتمكن من السفر إلى مصر.
وقالت رنا: “التأشيرة المسبقة مطلوبة من الرجال الفلسطينيين، وليس النساء. شرحت لهم ذلك، وقلت تأكدوا، أنا سافرت أكثر من مرة، لكنهم ظلوا يعطونني نفس الإجابة”.
شركة طيران بريطانية تمنع سيدتين فلسطينيتين من السفر
وأخيراً، اعترف أحد الموظفين بأن “القواعد تغيرت” في أعقاب “الأحداث الأخيرة” في فلسطين، في إشارة إلى حرب الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت بيكر: “لا أفهم مدى خطورة هذه الأحداث، فقبل رحلتي مباشرة أقلعت طائرة مليئة بالإسرائيليين متجهة إلى تل أبيب، وبدا أنهم لا يواجهون أي مشكلات”.
فيما حاولت بيكر اللحاق برحلة تابعة لشركة مصر للطيران من مطار هيثرو بعد أن رفضت شركة إيزي جيت صعودها إلى الطائرة، وأكد موظفو مصر للطيران أنه لا توجد أي تغييرات وسمحوا لها بالصعود، وحصلت على التأشيرة في القاهرة.
وأقرت شركة إيزي جيت لاحقاً بمنع بيكر من الصعود إلى الطائرة، لكنها لم تشر إلى تغييرات في قواعد التأشيرة، وقالت إن موظفيها كانوا يتبعون التعليمات الواردة إليهم.
ورغم تعهد الشركة بإجراء تحقيق وإبلاغها بنتائجه في 13 مارس/آذار، لم تتلق رنا بيكر أي اتصالات منها. وبعد أن هددت باتخاذ إجراء قانوني، وعدتها إيزي جيت باسترداد كامل مبلغ الحجز وتعويض وسداد النفقات. لكنها في البداية لم ترد إلا الجزء الضريبي من تذكرتها.
وخلال مكالمة هاتفية مع موقع Middle East Eye، قالت موظفة في إيزي جيت إنها “ليست متأكدة” من سبب منع بيكر من الصعود إلى الطائرة. وأرجعت شركة إيزي جيت الحادث إلى سوء تفاهم مع شركة الخدمات الأرضية، مينزيس للطيران، التي لم ترد على طلب للتعليق.
من باب الاحتياط، مُنعت علياء، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها الحقيقي، من الصعود على متن طائرة إيزي جيت مع أبنائها الثلاثة من لندن لوتن إلى القاهرة في 22 فبراير/شباط. ورغم حصولها على تأشيرة زوجة وتصريح إقامة في المملكة المتحدة، قيل لها إنها تحتاج إلى تأشيرة. وعللت شركة الطيران ذلك بتغييرات جديدة في القواعد، لكن القنصلية المصرية أوضحت لها أنه لم تحدث أي تغييرات ونصحتها باستخراج تأشيرات من باب الاحتياط.
واتصلت علياء بشركة الطيران مرتين لطلب استرداد مبلغ التذكرة، إلا أنها رفضت، وعرضت رد مبلغ الضريبة فقط.
ولم تقدم شركة إيزي جيت أي تعليق على حالة علياء حتى وقت النشر.