نظم عشرات الأطباء والممرضين وطلاب كليات طب، السبت 16 مارس/آذار 2024، مسيرة صامتة في مدينة إسطنبول التركية، احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من 5 أشهر، في الوقت نفسه ندد محتجون في ولاية صقاريا، شمال غربي تركيا، بالهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
مسيرة صامتة في مدينة إسطنبول
حيث اجتمع أطباء وممرضون وطلاب كليات طب وعاملون في المجال الصحي، أمام ضريح السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، ثم ساروا نحو جامع آيا صوفيا الكبير في ميدان السلطان أحمد.
وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات مناهضة لإسرائيل، ومستنكرة للمجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق سكان غزة.
وفي كلمة ألقاها باسم المشاركين في المسيرة، قال الطبيب ياسين ساغيت، إن قرابة 400 ألف غزّي يرفضون مغادرة شمال غزة، رغم معاناتهم من الجوع والعطش والبرد تحت وطأة “القصف الإسرائيلي الإرهابي المحتل”.
وشدد ساغيت، على أن “الإرهابيين الغزاة يقتلون المدنيين في منطقة خان يونس (جنوبي قطاع غزة) بالقناصة، ويستهدفون على وجه الخصوص الأشخاص في محيط المستشفيات”.
وذكر أن 1.5 مليون شخص عالقون في جنوب غزة، يكافحون من أجل البقاء. ولفت إلى أن “1.2 مليون شخص عالقون في حي بمدينة رفح جنوبي القطاع، وهي منطقة مجاورة للحدود المصرية، وإسرائيل تواصل قصفهم في هذه المنطقة”.
كما ندد الطبيب التركي بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، فضلاً عن قطع المياه عن السكان. وشدد على أهمية جهود المقاطعة ضد إسرائيل، وقال إن “المقاطعة تُعد من بين أكبر الأسلحة فعالية وتأثيراً لأصحاب الضمائر”.
مظاهرة في صقاريا تنديداً بالحرب على غزة
كذلك فقد ندد محتجون في ولاية صقاريا، شمال غربي تركيا، السبت، بالهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة. حيث تجمع المتظاهرون أمام مركز “أدا بازاري” الثقافي بمدينة صقاريا، رافعين لافتات منددة بالممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وفي بيان تُلي باسم المتظاهرين، انتقد بيرم يلماز، العضو في جمعية “متطوعو الرحمة في صقاريا” عدم إقدام المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات ملموسة إزاء ما يحصل في غزة.
وقال يلماز، إن “المجازر في غزة متواصلة والأطفال والنساء يُقتلون رغم القمم والاجتماعات والمبادرات الدبلوماسية حول العالم”.
مقاطعة منتجات إسرائيل
في سياق موازٍ، فقد سبق أن دعا رئيس الشؤون الدينية في تركيا علي أرباش، إلى مقاطعة منتجات إسرائيل رداً على المذبحة التي ترتكبها في قطاع غزة الفلسطيني، جاء ذلك أثناء إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول، حيث شدد على ضرورة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
وقال أرباش: “بينما نحيي رمضاننا بنعمٍ عظيمة، لا ننسى شهداءنا الذين ارتقوا تحت القصف في غزة وفلسطين”. وأشار إلى أن المؤمنين كالجسد الواحد، وأي مشكلة أو ظلم يصيب مسلماً ما في أي مكان بالعالم، يجب أن يزعج جميع المؤمنين والمسلمين.
وتابع: “دعونا نستمر في نصرة المظلومين بأيدينا وألسنتنا وكل إمكاناتنا”. وأردف: “دعونا لا نساهم ولو بقرش واحد للظالمين وداعميهم. فلنواصل المقاطعة”.
يُذكر أن غزة تتعرض لحرب مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، رافقها تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية، رغم دخول شهر رمضان، ومثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية” في حق الفلسطينيين.