يواصل الناخبون الروس، السبت 16 مارس/آذار 2024، التصويت في اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية، لكن الاقتراع تخللته تحركات للمعارضين له، في حين شهدت البلاد هجمات سيبرانية، وأخرى بالصواريخ والمسيّرات وتسببت في سقوط قتلى روس.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد تم توقيف نحو 10 أشخاص في عدة مناطق لقيامهم بسكب صبغة في صناديق الانتخاب، وإلقاء زجاجة حارقة على مركز اقتراع وإضرام النار في آخر.
ولا تعرف الدوافع الدقيقة لهذه الأفعال، لكن رئيسة اللجنة الانتخابية إيلا بامفيلوفا، قالت إن مرتكبي هذه الجرائم وُعِدوا بتلقي أموال من “أوغاد من الخارج”.
وقالت ناديجدا (23 عاماً) في مركز اقتراع في موسكو لوكالة الأنباء الفرنسية إنه في محيطها “اعتدنا جميعاً على فكرة أن كل شيء قد تقرر بالفعل بالنسبة لنا، وليس هناك ما يمكننا القيام به حيال ذلك”. وأضافت أنها جاءت للتصويت لتجنب مواجهة “مشاكل” مع مشغلها.
وينافس الرئيس المنتهية ولايته فلاديمير بوتين، الذي يتربع على عرش السلطة في روسيا منذ 24 عاماً، سواء كرئيس للبلاد أو للحكومة، 3 شخصيات غير معروفة وهي: الشيوعي نيكولاي خاريتونوف، وليونيد سلوتسكي، زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي القومي، وفلاديسلاف دافانكوف من حزب الشعب الجديد.
هجمات إلكترونية
من جهته، أعلن حزب روسيا الموحدة، الذي يتزعمه بوتين، تعرضه لهجمات إلكترونية “واسعة النطاق”، وأن خبراءه يعملون على صدها.
إسقاط مسيّرات
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع، السبت، أن أنظمتها الجوية أسقطت 8 صواريخ من راجمات “آر إم-70 فامبير” ومسيّرتين أوكرانيتين فوق مقاطعة بيلغورود، وتسببت في “قتل شخصين هما رجل وامرأة”.
فيما قال حاكم منطقة سامارا الروسية دميتري أزاروف، إن طائرات مسيّرة أوكرانية هاجمت مصفاتي نفط تابعتين لشركة روسنفت المملوكة للدولة، مضيفاً أن النيران اشتعلت في منشأة واحدة.
كما أوضح في بيان نُشر على تطبيق تليغرام أن النيران اشتعلت في مصفاة سيزران بمنطقة نهر الفولجا، لكن تم إحباط الهجوم على مصفاة نوفوكوبيشيف.
وتعهّد الرئيس فلاديمير بوتين، الجمعة، بأن الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية لن تمر “من دون عقاب”.
وقد توعدت كييف منذ أشهر بنقل النزاع إلى الطرف الآخر من الحدود، رداً على الهجمات والقصف المتواصل منذ أكثر من عامين.
اضطرابات اليوم الأول
وكان اليوم الأول، من أيام التصويت الثلاثة، شهد اضطرابات تضمنت سكب أصباغ في صناديق الاقتراع وإلقاء عبوة حارقة على مركز اقتراع في مسقط رأس بوتين، فضلاً عن هجمات إلكترونية متنقلة، ومحاولات توغل أوكرانية في بعض المناطق الحدودية.
فيما زادت نسبة المشاركة في اليوم الأول عن 35%، وفق ما أكد مسؤولون روس، علماً أنه يحق لأكثر من 114 مليون روسي التصويت، من بينهم مقيمون فيما تسميه موسكو “الأراضي الجديدة”، وهي 4 مناطق أوكرانية تسيطر عليها القوات الروسية جزئياً.
أما التصويت الإلكتروني، فبلغت نسبة المشاركة فيه 82%، حسب ما أفادت لجنة الانتخابات.