نقلت رويترز عن خمسة مصادر مطلعة، السبت 16 مارس/آذار 2024، أن شركة سبيس إكس المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك، تقوم ببناء شبكة من مئات أقمار التجسس الصناعية بموجب عقد سري مع وكالة مخابرات أمريكية، مؤكدين إطلاق نماذج لأقمار صناعية تجسسية ضمن مشروع “فالكون 9”.
المصادر أشارت إلى أن الشبكة يتم بناؤها من قبل وحدة أعمال “Starshield” التابعة لشركة “SpaceX” بموجب عقد بقيمة 1.8 مليار دولار، تم توقيعه في عام 2021 مع وكالة استخبارات تدير أقمار التجسس الصناعية.
ويدل العقد على تعميق العلاقات بين شركة الفضاء المملوكة لرجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك ووكالات الأمن القومي الأمريكية.
وتظهر الخطط مدى مشاركة “SpaceX” في المشاريع الاستخباراتية والعسكرية الأمريكية، وتوضح استثمار البنتاغون الأعمق في أنظمة الأقمار الصناعية الواسعة ذات المدار المنخفض حول الأرض والتي تهدف إلى دعم القوات البرية.
اكتشاف الأهداف
في سياق متصل، قالت المصادر إنه في حالة نجاح البرنامج، فإنه سيعزز بشكل كبيرٍ قدرة الحكومة الأمريكية والجيش الأمريكي على اكتشاف الأهداف المحتملة بسرعة في أي مكان بالعالم تقريباً.
وبينت المصادر أن العقد يشير إلى تزايد ثقة المؤسسة الاستخباراتية بشركة اشتبك مالكها مع إدارة بايدن وأثار جدلاً حول استخدام اتصال ستارلينك عبر الأقمار الصناعية في حرب أوكرانيا.
وفي فبراير/شباط الماضي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال وجود عقد سري لبرنامج “ستارشيلد” بقيمة 1.8 مليار دولار مع وكالة استخبارات غير معروفة، من دون تقديم تفاصيل عن أغراض البرنامج.
فيما كشف تقارير “رويترز” لأول مرة، أن عقد “SpaceX” مخصص لنظام تجسس جديد قوي يضم مئات الأقمار الصناعية التي تحمل قدرات تصوير الأرض والتي يمكن أن تعمل كسرب في مدارات منخفضة، وأن وكالة التجسس التي تعمل معها شركة إيلون ماسك هي وكالة التجسس التي تعمل معها شركة ماسك “نرو”.
يأتي ذلك فيما لم تتمكن “رويترز” من تحديد متى ستبدأ شبكة الأقمار الصناعية الجديدة في العمل، كما لم تتمكن من تحديد الشركات الأخرى التي تشارك في البرنامج بعقودها الخاصة.
واعترفت “NRO” في بيان، بمهمتها المتمثلة في تطوير نظام أقمار صناعية متطور وشراكاتها مع الوكالات الحكومية الأخرى والشركات والمؤسسات البحثية والدول، لكنها رفضت التعليق على النتائج التي توصلت إليها “رويترز” حول مدى مشاركة “SpaceX” في هذا العمل.
من جهته، قال متحدث باسم المكتب: “يقوم مكتب الاستطلاع الوطني بتطوير نظام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع الفضائي الأكثر قدرة وتنوعاً ومرونة الذي شهده العالم على الإطلاق”.
وقالت ثلاثة من المصادر إنه تم إطلاق ما يقرب من عشرة نماذج أولية منذ عام 2020، من بين أقمار صناعية أخرى على صواريخ “فالكون 9” التابعة لشركة سبيس إكس.