عقد وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، السبت 16 مارس/آذار 2024، اجتماعاً بديلاً عن الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحرب، وذلك لمناقشة صفقة الأسرى المحتملة مع حركة حماس.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “بعد عدم اجتماع مجلس الحرب السبت، عقد وزير الجيش جلسة نقاش شارك فيها كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك والوفد المفاوض حول صفقة الأسرى”.
وشارك في الاجتماع رئيس الموساد ديفيد برنياع، الذي من المتوقع أن يغادر لإجراء محادثات بقطر في وقت لاحق.
وأشارت الهيئة إلى أنه بعد أن رفض نتنياهو عقد الاجتماع الأسبوعي بالأجهزة الأمنية الإسرائيلية المعنية بقضية الأسرى الإسرائيليين، قام وزير الجيش غالانت بنفسه إقامة هذا الاجتماع دون حضور نتنياهو، مخالفاً بذلك كل القواعد السياسية المتعارف عليها في إسرائيل.
ولفتت إلى أن نتنياهو لم يُدعَ إلى اجتماع مجلس الحرب، خلافاً للاجتماعات السابقة التي تعقد مساء كل سبت، منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
فيما نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين كبار في فريق التفاوض الإسرائيلي، قولهم إن “نتنياهو يضيع الوقت”.
وتتوسط قطر ومصر بمساعدة الولايات المتحدة، بين إسرائيل وحماس، من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
وتقدّر إسرائيل وجود أكثر من 125 أسيراً في غزة، بينما تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.