أقدم الناشط الأفريقي كيمي سيبا على إحراق جواز سفره الفرنسي قرب العاصمة الفرنسية باريس، السبت 16 مارس/آذار 2024؛ احتجاجاً على السياسات الفرنسية في القارة الأفريقية، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية فرنسية.
حيث أوضحت التقارير أنه خلال فعالية حضرها العديد من المشاركين، مساء السبت في ضواحي باريس، بعد أن رفضت السلطات الفرنسية الترخيص له بتنظيم مؤتمر صحفي، أحرق سيبا- وأصله من جمهورية بنين- جواز سفره الفرنسي.
موجهاً كلامه للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال الناشط الأفريقي كيمي سيبا: “جواز سفرك ليس عظمة ترميها لنا كما لو كان السود كلاباً. أنا رجل أسود حر. أنا أفريقي حر. أنا بنيني حر”.
فيما حظرت السلطات المحلية مؤتمراً كان من المقرر أن يعقده الناشط الأفريقي كيمي سيبا في مدينة فلوري-ميروجي بالقرب من باريس، قبل أن تلغي محكمة فرساي الحظر، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
بينما كانت السلطات بدأت إجراءات سحب الجنسية الفرنسية من سيبا المعروف بانتقاده لمصالح فرنسا وسياساتها في القارة الأفريقية. وتبرر باريس قرار سحب الجنسية من الناشط كيمي سيبا بمواقفه المناهضة لفرنسا.
احتجاجات الناشط الأفريقي كيمي سيبا
في السنوات الأخيرة، نظم كيمي سيبا أو شارك في العديد من المظاهرات المناهضة لـ”الفرنك الأفريقي”، العملة التي تعتمدها مجموعة من الدول الأفريقية، وتم اعتقاله أو طرده أو إعادته بانتظام، خاصة من ساحل العاج والسنغال وغينيا.
إذ أوقفت السلطات السنغالية الناشط الأفريقي كيمي سيبا عندما كان يقيم في العاصمة داكار، عام 2017؛ وذلك إثر نشر شريط مصور يظهر فيه وهو يضرم النار أمام الملأ في ورقة نقدية من 5000 فرنك أفريقي.
قد تم توقيف كيمي سيبا الذي يرأس منظمة غير حكومية؛ إثر شكوى تقدم بها ضده البنك المركزي لدول غرب أفريقيا، حيث خضع للاستجواب من طرف الشرطة، قبل أن يحال إلى المدعي العام في داكار.
حيث يثير موضوع “الفرنك الأفريقي” جدلاً واسعاً في السنغال، إذ تتزايد مطالب عدد من المنظمات والهيئات الناشطة في المجتمع المدني بـ”القطيعة معه” واستبداله بعملة أخرى.
عُرف الناشط الأفريقي كيمي سيبا بمناهضته للفرنك الأفريقي، كعملة موحدة معتمدة لدى 14 دولة بغرب أفريقيا، حيث يعتبره مرتبطاً بـ”الاستعمار”، ويقول إنه “لم يحقق أي هدف اقتصادي للمنطقة”.
في فرنسا، اتهمه رئيس لجنة الدفاع بالجمعية الوطنية توماس جاسيلود (الأغلبية الرئاسية) في عام 2023، بأنه “مصدر للدعاية الروسية”، وبأنه يخدم “قوة أجنبية تغذي المشاعر المعادية لفرنسا”، وفق ما ذكرته وسائل إعلام فرنسية.