أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد 17 مارس/آذار 2024، أن تل أبيب ستشن عمليات في رفح جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أن العمليات ستستغرق بضعة أسابيع، زاعماً في الوقت ذاته أنه سيتم إجلاء المدنيين من مناطق القتال.
وأضاف نتنياهو في مستهل اجتماع للحكومة أن الضغط الدولي المتزايد على إسرائيل لن يمنعها من تحقيق أهداف الحرب على حماس، منتقداً دولاً حليفة، قال إن “ذاكرتها ضعيفة” فيما يتعلق بأحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان رسمي، الجمعة 15 مارس/آذار 2024، تصديق الأخير على “خطط العملية العسكرية” المحتملة في رفح جنوب قطاع غزة، والجيش الإسرائيلي يستعد لها عملياتياً، ولإجلاء السكان”، وذلك رغم التحذيرات الدولية.
واشنطن تطلب رؤية واضحة
بعد ساعات من تصديق نتنياهو، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى رؤية خطة واضحة وقابلة للتنفيذ بشأن رفح، تشمل إبعاد المدنيين عن طريق الأذى.
بلينكن أضاف للصحفيين في النمسا أن الولايات المتحدة لم تطلع بعد على خطة العملية العسكرية في مدينة رفح، التي تقع في جنوب غزة، ويعيش بها أكثر من مليون شخص.
يأتي ذلك فيما حذَّرت الأمم المتحدة، الجمعة 15 مارس/آذار 2024، من أن العملية البرية التي تخطط إسرائيل لشنها على مدينة رفح ستكون لها عواقب وخيمة على سكان قطاع غزة، وعلى إيصال المساعدات الإنسانية.
جاء التحذير الأممي في تصريح للمتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، للصحفيين، مشيراً إلى أن مصادقة نتنياهو على العملية أمر “مثير للقلق جداً”.
دوغاريك أضاف: “العملية البرية على رفح ستكون لها عواقب وخيمة على سكان غزة، وعلى عمليات المساعدات الإنسانية”، معرباً عن أمله في منع حدوثها.
ألمانيا تحذر
في سياق متصل حذّرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الجمعة، على منصة إكس، إسرائيل من شن هجوم عسكري على رفح، حيث يلجأ فيها أكثر من 1.4 مليون مدني فلسطيني.
وتابعت: “لا يمكن تبرير هجوم واسع النطاق في رفح؛ لقد لجأ أكثر من مليون لاجئ للحماية هناك، وليس لديهم مكان يذهبون إليه. هناك حاجة إلى وقفة من أجل الإنسانية؛ حتى لا يموت مزيد من الناس”.
وحذرت العديد من الدول إسرائيل من الإقدام على شن عملية عسكرية في رفح، حيث يوجد أكثر من 1.4 مليون فلسطيني، وفق التقارير الدولية.
ورغم حلول شهر رمضان، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.