أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 17 مارس/آذار 2024، أن ضابطاً في صفوفه، تم تصنيفه من قبل على أنه أسير، قُتل في عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في بيان له، قال جيش الاحتلال: “النقيب دانيال بيرتس، 22 سنة، من منطقة وسط بنيامين، قائد فصيلة في الكتيبة 77 تم تصنيفه باعتباره أسيراً محتجزاً، قتل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وجثته محتجزة لدى حركة حماس في قطاع غزة”.
وحتى الساعة 19:55 (ت.غ)، لم يصدر عن حماس تعليق على بيان الجيش الإسرائيلي.
وبذلك يرتفع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 592 ضابطاً وجندياً، منهم 249 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من الشهر ذاته.
إقرار غير مسبوق من جيش الاحتلال
يأتي هذا في الوقت الذي أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، مساء الأحد، أن الجيش فشل في مواجهة أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويتحمل مسؤولية حدوثها.
وفي ذلك اليوم، هاجمت حركة حماس، قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة، فأصابت وقتلت وأسرت إسرائيليين؛ رداً على “اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
وقال هاليفي، في بيان: “فشلنا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ونتحمل المسؤولية عما جرى وعما سيجري من الآن فصاعداً”.
تحقيقات منتظرة
تسود توقعات في إسرائيل بأن تحقيقات بشأن الفشل في مواجهة “حماس” ستطيح بقيادات سياسية وعسكرية ومخابراتية، في مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
فيما شدد هاليفي على أن “تحقيق الأمن لسكان إسرائيل مهمة ستستغرق وقتاً طويلاً.. ما زال الطريق أمامنا طويلاً حتى تحقيق أهداف الحرب”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة حصدت أرواح أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ مما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
وتقول إسرائيل إن من بين أهداف الحرب القضاء على القدرات العسكرية لـ”حماس” واستعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، وهو ما تعجز عن تحقيقه حتى الآن. ويقبع في سجون إسرائيل ما لا يقل عن 9100 فلسطيني يعانون من أوضاع مأساوية، وفق مؤسسات فلسطينية.