استشهاد مسؤول العمليات في وزارة الداخلية بغزة فائق المبحوح خلال مواجهات بمجمع الشفاء

استشهد العميد، فائق المبحوح، مسؤول العمليات في وزارة الداخلية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، الإثنين 18 مارس/آذار 2024، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.

وبينما لم يصدر أي تعليق من “حماس” بشأن استشهاد فائق المبحوح، شقيق محمود المبحوح الذي تم اغتياله من الموساد في الإمارات؛ قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه “تمكن من القضاء على رئيس العمليات بالأمن الداخلي لحماس في غزة فائق المبحوح، خلال عملية مستشفى الشفاء.

الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، قال إنه “بعد ورود معلومات استخباراتية من جهاز الأمن العام وهيئة الاستخبارات العسكرية بشأن وجود عدد من مسؤولي حماس في مستشفى الشفاء، وفي إطار مداهمة قوات جيش الدفاع وجهاز الأمن العام للمكان، تم القضاء على فائق المبحوح رئيس مديرية العمليات التابعة لجهاز الأمن الداخلي في منظمة حماس”.

كما أضاف أن المبحوح كان مسؤولاً عن التنسيق بين أجهزة حماس في قطاع غزة في الروتين والطوارئ. وأوضح أنه استشهد خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي هاجمت مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة.

في وقت سابق، الإثنين، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جيش الاحتلال أحكم السيطرة على مجمع الشفاء الطبي، وحاصر مدرستين في حي الرمال، ووجه أوامر للنازحين بالتوجه إلى جنوب قطاع غزة.

القناة 12 الإسرائيلية، نقلت عن مصادر بجيش الاحتلال، قولها إنها أحكمت السيطرة على مجمع الشفاء الطبي، واعتقلت 80 شخصاً من المستشفى.

وفقاً لمصادر محلية، فإن جيش الاحتلال حاصر أيضاً مدرستين في حي الرمال بمدينة غزة، وأمر النازحين بالتوجه إلى المناطق الجنوبية للقطاع.

كما أكدت مصادر محلية، أن جيش الاحتلال، قام باعتقال الرجال في محيط مجمع الشفاء، وأمر النساء بالتوجه إلى الجنوب عبر شارع الرشيد.

وزارة الصحة الفلسطينية، قالت إن حريقاً اندلع على بوابة مجمع الشفاء الطبي، ما أسفر عن إصابة العشرات بالاختناق وقطع الاتصالات.

الوزارة بينت أن مئات النازحين حوصروا داخل مبنى الجراحات التخصصية، وفي استقبال الطوارئ بمبنى 8، وسقط عدد من الشهداء والجرحى، مع عدم القدرة على إنقاذ احد من المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ، في جريمة أخرى ضد المؤسسات الصحية.

كما ناشدت وزارة الصحة كافة المؤسسات الأممية إيقاف هذه المجزرة فوراً ضد المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية داخل المستشفى.